تحول مدير نشر يومية “أخبار اليوم” إلى شخصية مساندة من طرف معتقلي ملف الريف، وتردد اسم الصحافي توفيق بوعشرين في ردهات المحكمة اليوم الاثنين، عندما صاح زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي وهو مقتاد إلى زنزاته أثناء الاستراحة، بأن بوعشرين يعتبر ضحية بدوره، وأنه يجني ثمار مساندته لأحداث الحسيمة ونشطاءها المعتقلين، وأنه يعلن من قلب المحكمة تضامنه مع مالك صحيفة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24”.
وصاح الزفزافي من داخل القفص الزجاجي بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، اليوم بعد قرار القاضي رفع جلسة المحاكمة لتخابر محاميي الصحافي المهداوي فيما بينهم، وهو ما استغله الزفزافي معلنا عن تضامنه المطلق مع الصحافي بوعشرين، معتبرا أن محاكمة بوعشرين تذكر بممارسات زمان البصري وأوفقير، ليردد شعارات من قبيل “الشعب يريد تحقيق المطالب” والشعب يريد من قتل الشهيد”.
ولم يكن ذكر الصحافي بوعشرين حكرا على ناصر الزفزافي، بل أعلن زميله المعتقل حميد المهداوي بدوره عن مشاندة بوعشرين، وقال في المحكمة إنه وقع ضحية نفوذ وزيرين في الحكومة الحالية.
وصاح المهداوي عند دخوله إلأى المحكمة اليوم الاثنين، إن بوعشرين ضحية حكم قضائي جائر.
وقبل أسبوع أدانت المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء توفيق بوعشرين باعتباره مدير نشر “أخبار اليوم”، من أجل تهمة القذف والتشهير ضد كل من وزيرة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.
وحكمت المحكمة على بوشعرين بغرامة مالية قدرها 30 ألف درهم، والحكم على ناشر “أخبار اليوم” بدع مبلغ 450 ألف درهم لفائدة الوزيرين.