اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بحادث الاصطدام الذي وقع بطنجة بين قطار لنقل البضائع وسيارة لنقل المستخدمين، وبإشكالية البطالة.
فقد كتبت يومية (المساء) أن الأوامر الملكية التي صدرت إلى المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة لوزارة التجهيز والنقل بإجراء بحث في فاجعة اصطدام قطار بسيارة نقل المستخدمين “جاءت لتضع حدا للتعامل البارد للمسؤولين مع الفواجع التي تزهق فيها أرواح المغاربة بشكل عبثي”.
وأوضحت اليومية أن “هذه الأوامر تحمل رسالة واضحة بوجود تقصير يتعين أن يحدد المسؤول عنه، وهو ما ينبئ بإعفاءات تلوح في الأفق”.
وأضافت أنه “قبل فاجعة طنجة وقعت عدة حوادث قاتلة تم التعامل معها حكوميا كخبر روتيني لا يستحق الاهتمام، وهو نفس المصير الذي كاد ينطبق على فاجعة طنجة لولا أن عدد الضحايا هذه المرة كان كبيرا”، مضيفة أنه “نتوقع ممن أنيطت بهم مهمة البحث أن يلتزموا بتعليمات الملك وأن يطرقوا جميع الأبواب بحثا عمن يتحمل مسؤولية التقصير”.
من جهتها، تطرقت يومية (أوجوردوي لوماروك) لإشكالية البطالة بالمغرب، حيث اعتبرت أن “المغرب يضم اليوم قرابة 1.200.000 عاطل، غالبيتهم حاملون للشواهد، وهو الأمر الذي يجعل هذا الوضع مقلقا لأن ذلك يؤشر على وجود تفاوت جلي بين منتوج منظومتنا التربوية والحاجيات الراهنة للسوق والمقاولات”.
وأضافت اليومية أن الوضع مع ذلك يترك بارقة أمل، لأن عملية “إعادة تأهيل” حاصل على شهادة الإجازة لتمكينه من منصب شغل لا تزال ممكنة، خلافا لعاطل لا يتوفر على تكوين ولا على مستوى تأهيلي.