ندوة لمغاربة العالم في إيطاليا: “المغرب بين افريقيا وأوروبا- مقاربة جديدة”

نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، والمرصد الأوروبي للإعلام والدبلوماسية الموازية، وجمعية وادي الذهب للتعاون الدولي، بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية وشؤون الهجرة، ومؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية بالخارج ندوة فكرية في موضوع: “المغرب بين إفريقيا وأوروبا-مقاربة جديدة” نهاية الأسبوع، بمدينة “فيلا فرانكا” الايطالية، وحضر أشغالها السفير المغربي، حسن أبو أيوب، وقنصلة المملكة المغربية بمدينة فيرونا، كما حضر هذه الندوة الفكرية ممثلو البرلمان الإيطالي وفعاليات المجتمع المدني لمغاربة العالم من إيطاليا وخارجها.
وسهر على تنشيط هذه الندوة عزيز وهبي المنسق العام للهيئة الوطنية لمغاربة العالم بإيطاليا، وقام بترجمة كل التدخلات عميد الادريسي. وكان متقي عبد الصمد وراء إعداد الترتيبات اللوجيستيكية للندوة من خلال إعداد دعوات الحضور من مغاربة العالم بايطاليا والسياسيين الايطاليين والسلك الدبلوماسي المغربي وحجز القاعة والفندق.
ووجه، بالمناسبة، الشيخ محمد تقي الله ماء العينين رسائل إلى الأوروبيين والايطاليين، بالأساس، من أجل تعزيز الشراكة والتعاون ما بين المغرب والاتحاد الأوروبي على أساس شراكة واضحة ومتوازية بين الطرفين، وحث الايطاليين على التعامل والتعاون المثمر مع الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، حاثا هذه الأخيرة على التشبث بالقيم الوطنية والدفاع عن قضايا المغرب الكبرى مع احترام مؤسسات وقوانين بلد الإقامة.
وأوضحت عائشة الناصري، التي تم تكريمها، بمناسبة احتفال المرأة المغربية بثامن مارس، في مداخلة لها الدور الريادي التي أصبحت تلعبه المرأة المغربية باعتبارها صانعة القرار من خلال تمثيليتها في العديد من المناصب الكبرى، وأعطت أمثلة كثيرة على دور المرأة في صنع القرار بين إفريقيا وأروبا.
وحث عبد السلام العزوزي على ضرورة تكوين الجالية المغربية في مجال الدبلوماسية الموازية من أجل الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن وخلق مركبات ثقافية ببلاد المهجر من أجل تقريب ثقافة الوطن إلى مغاربة العالم.، وتحصين النسيج المغربي بتكوين مستمر في مجال الاعلام السمعي البصري وتقوية القدرات البشرية.
واشار خالد هلال في مداخلة له إلى دور المغرب في صد النزوح الافريقي نحو اروبا ومكانته الريادية في محاربة التطرف من الوجهة القانونية والحقوقية حيث تمكن المغرب بتجربته وخبرته الميدانية أن يصدر هذه الخبرة إلى دول عربية وأوروبية وافريقية.
وبسط عبد الحق ذهبي الدور الفعال الذي أصبح يطلع به المغرب في ربطه للتنمية بين اوروبا وافريقيا انطلاقا من عمقه الاستراتيجي وموقعه الجغرافي الذي يؤهله إلى أن يلعب هذا الدور الريادي في جعل الشراكة الاوروبية الافريقي شراكة متوازية ومنصفة للجميع في اطار تعاون شمال جنوب.
وأسهب حسن الجامعي في طرحه لنموذج المغرب في تكريس العيش المشترك والتسامح وحوار الحضارات الذي يعد المغرب ملتقا لها ودافعا لها ومحفزا لكل النوايا الحسنة من أجل الاستقرار والأمن والسلام ليس في افريقيا وحدها بل في أوروبا والعالم كله. وما تأسيس المغرب لمؤسسة العلماء الأفارقة وتشجيعه على نشر الاسلام الوسطي بالقارة السمراء إلا دليل على قوة وحكمة هذا النهج الذي رسم معالمه الملك في افريقيا كما في اوروبا من خلال تكوين أئمة بداخل هاتين القارتين.
وأوضح مدير البنك الشعبي بايطاليا الدور الفعال الذي يقوم به البنك الشعبي من خلال تقديمه للخدمات المالية للجالية المغربية والتي بسط خلالها معطيات بالأرقام تؤكد النشاط المالي للبنك بايطاليا,
وتم في ختام هذه الندوة تكريم كل من عائشة الناصري ومحمد تقي الله ماء العينين.
وخلصت الندوة إلى تدبيج توصيات تروم الواقعية وواقع الجالية المغربية بالخارج من ضمنها “تقوية الإطار التشريعي والمؤسساتي لتعزيز حماية المهاجرين:، و”تعزيز المؤسسات المغربية لتسهيل الإدماج السوسيو اقتصادي للمهاجرين وللمغاربة المقيمين بالخارج”، و”تفعيل الدور التمثيلي للجالية على أساس الخيار الديمقراطي والمقاربة التشاورية لتوطيد وحدة المهاجرين بكل اختلافاتهم الثقافية والاجتماعية”، و”تكوين النسيج الجمعوي في مجال الدبلوماسية الموازية والتنمية البشرية والإعلام السمعي البصري”، و”إنشاء مؤسسات ثقافية بديار المهجر لتقريب ثقافة المغرب من مواطنيه بديار المهجر”، و”نشر قيم التسامح والتعايش من خلال التواصل المستمر مع الجالية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة