وقع نادي الرجاء البيضاوي على بداية متعثرة في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” بتعادله 1-1، مساء أمس الثلاثاء بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام ضيفه نادي نواذيبو الموريتاني، ضمن ذهاب الدور الثاني التمهيدي.
وتقدم فريق الرجاء في النتيجة عن طريق محمد خلدان (د 69)، قبل أن ينجح المهاجم علي الشيخ ولد الفلاني من إحراز هدف التعادل للموريتانيين (د 78)، علما أن الفريق الأخضر أهدر فرصة التقدم في النتيجة حينما ضيع عبد الرحيم الشاكير ضربة جزاء في الدقيقة 41. وفرضت غيابات اضطرارية بسبب الإصابة على المدرب الإسباني للرجاء، خوان كارلوس غاريدو، الاستعانة ببعض اللاعبين الشباب في خطي الدفاع والوسط.
وحاول الرجاء، أمام حوالي 5 آلاف متفرج من أنصاره، الضغط على مرمى المنافس منذ أن أعلن الحكم المصري، محمود البنا زكرياء، عن انطلاقة المباراة، غير أن المحاولات التي تناوب على قيادتها كل من محمود بين حليب وزكرياء حدراف ومحمد أولحاج ومحسن ياجور وعبد العظيم الخضروف لم تجد معها الكرة طريقها نحو مرمى الفريق الموريتاني، إما بسبب تسرع اللاعبين المغاربة، أو بتدخل من المدافعين الموريتانيين.
ووجد الرجاء نفسه أمام فرصة سانحة لإنهاء الشوط الأول متقدما بهدف، عندما أعلن الحكم عن ضربة جزاء في الدقيقة 41 بعد عرقلة المهاجم محسن ياجور داخل منطقة الجزاء، غير أن زميله عبد الرحيم الشاكير فوت على فريقه إحراز هدف السبق بعد أن صد الحارس الموريتاني سليمان جالو تسديدته من نقطة الجزاء.
ورغم أن لاعبي الرجاء بدوا أكثر إصرار مع بداية الشوط الثاني على تدارك ما فاتهم، فإنهم اصطدموا بفريق موريتاني منظم اعتمد على تحصين دفاعه وانتظار استغلال هجماته المرتدة، ما أربك زملاء ياجور، وجعلهم يسقطون في فخ التمريرات الخاطئة والتسرع.
وحاول مدرب الرجاء غاريدو ضخ دماء جديدة في تشكيلته بإحداث تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 58، حينما أدخل محمد خلدان مكان عبد الرحيم الشاكير، وبدر بنون مكان خضروف، قبل أن يدفع بلاعب احتياطي ثالث هو جولال في الدقيقة 69 مكان الدويك، وهي الدقيقة نفسها التي شهدت إحراز الهدف الأول للرجاء عن طريق خلدان. وبينما كان اللاعبون الرجاويون يبحثون عن فرص إحراز هدف ثان، استغل الموريتانيون خطأ دفاعيا ليتمكن علي الشيخ ولد الفلاني من وضع الكرة داخل شباك أنس الزنيتي في الدقيقة 78.
ولم تنجح ردة فعل الرجاء في تمكينهم من التقدم في النتيجة، خاصة بعد أن ظهر عياء واضح على بعض لاعبيه وارتكاب آخرين لأخطاء كثيرة في التمرير. ولم يخف خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، استياءه من اكتفاء فريقه بالتعادل أمام جمهوره، غير أنه شدد على أنه سعيد بأداء لاعبيه.
وقال المدرب الإسباني بعد نهاية المباراة، إن “نتيجة التعادل بهدف لمثله ليست الأفضل بالنسبة إلينا”، مشيرا إلى أن “التأهل إلى الدور الموالي ممكن لأن مباراة الإياب في نواذيبو هي الحاسمة”.
أما المدافع محمد أولحاج، فقد تمنى، في تصريح أدلى به بعد نهاية المباراة، أن تكون تشكيلة فريقه مكتملة خلال مباراة الإياب، مضيفا أن هذه المباراة ستكون هي مفتاح التأهل.
من جهته، قال موريل نجويا ميساك، المدرب الكامروني لنادي نواذيبو الموريتاني، إن فريقه لعب مباراة جيدة أمام فريق قوي اسمه الرجاء، موضحا أن لاعبيه دافعوا عن حظوظهم دون مركب نقص وطبقوا ما يعرفون فعله.
واعتبر نجويا ميساك أن التأهل لم يحسم بعد، وأن مواجهة نواذيبو هي من ستعلن عن الفريق المتأهل.
يذكر أن مباراة الإياب ستجرى بعد عشرة أيام بملعب مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا.