لم تصمد الصحافية والنائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب على المكوث كثيرا في خانة الحياد مما بات يعرف بقضية بوعشرين، وتحدثت النقابية الصحافية وكأنها تصرخ بعد كتمان طويل للأنفاس، لتعلن تضامنها مع الصحفايات المشتكيات.
وكتبت رحاب، التي تعتبر عضوا في النقابة الوطنية لصحافة المغربية، باسلوب مرير، وقالت إنه بعد الانصات الممزوج بالدموع طيلة أسبوع للمشتكيات، ” أعلن بكل قوة، تضامني اللامشروط مع المشتكيات، واندد بكل استهداف لهن، واتضامن مع الظاهر والخفي ممن تضرروا او سيتضررون من هذه القضية المقرفة، واعلنها وضوحا واضحا ان الصحافة في بلدي ليست كل هذا السواد.
وكتبت رحاب ما يلي:
بناءا على المعطيات والانصات الممزوج بالدموع طيلة أسبوع للمشتكيات في ملف ما يعرف ” قضية بوعشرين”
وبناءا على جبل من الصبر والالتزام بالحياد إزاء اطراف القصية
وبناءا على أوقات مرعبة قضيتها وانا استحضر مشاهد مما حكته المشتكيات
وبناء على الكمية المقرفة من استهداف المشتكيات والتشهير بهن سواء من حسابات معلومة او مجهولة
وبناءا على جبل النفاق الذي سجلته لدى الذين يصرحون في السر عن تنديدهم بما جرى داخل المكاتب المغلقة، ومنهم من كان يعايشه، دون ان تتوفر لهم القدرة والمروءة على قلب الطاولة على حبل الذل الذي يخنقهم ويخنقنا.
وبناءا على زمن أغبر انعدمت فيه حتى شجاعة الانتصات للقادمات من هوامش هشاشة مذلة، ليجدن انفسهن في حالة حصار من الوصم والازدراء.
ولأني لم اعد احتمل كل هذا الجبن وهذا النفاق، ولست مستعدة لاكون ضحية ترهيب خطاب البعض ومروجي نظريات المؤامرة الذين سينكشف تواطؤهم
أعلن بكل قوة، تضامني اللامشروط مع المشتكيات، واندد بكل استهداف لهن، واتضامن مع الظاهر والخفي ممن تضرروا او سيتضررون من هذه القضية المقرفة، واعلنها وضوحا واضحا ان الصحافة في بلدي ليست كل هذا السواد.