ندد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من موسكو، العاصمة الروسية، حيث كان ضمن لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية في روسيا، بالأحداث، الني وصفها بـ”المؤلمة والمرفوضة”، التي شهدتها مدينة جرادة، متسائلا “ألا تستحق جرادة ما أنعمت به بعض الأقاليم الأخرى مؤخرا؟”.
وكتب بنعبد الله، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: “رغم تواجدي بموسكو، أتابع بقلق كبير الأحداث المؤلمة والمرفوضة بجرادة. أندد بقوة بكل مظاهر العنف وأنادي إلى تفعيل الحوار وإيجاد الحلول المناسبة لمطالب المواطنين المشروعة. ألا تستحق جرادة ما أنعمت به بعض الأقاليم الأخرى مؤخرا؟”.
من جهتها، وفي الإجار ذاته، وجهت النائبة البرلمانية، فاطمة الزهراء برصات، عن الحزب نفسه، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، حول المقاربة الأمنية المعتمدة بجرادة، “من أجل مساءلته حول الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة يوم الأربعاء 14 مارس،2018، وحقيقة المشاهد التي تتبعها الرأي العام الوطني، بعد تدخل القوات الأمنية في هذه المدينة التي تعرف منذ شهور احتجاجات الساكنة، للمطالبة بحقوقها في العيش الكريم والكرامة الإنسانية”.
وبعد أن أكدت “حرصها الشديد على أهمية استتباب الأمن بهذه المدينة، وغيرها من مناطق الوطن، وضرورة الحفاظ على سلامة وطمأنينة المواطنات والمواطنين وضمان حقهم في ممارستهم لأنشطتهم المختلفة”، أشارت إلى أن “ذلك، لا يبرر – في نظرها- التعاطي مع الاحتجاجات الاجتماعية بقوة مبالغ فيها”، وأن “المشاهد التي تم نقلها على نطاق واسع صبيحة يوم الخميس 15 مارس 2018، وهي المشاهد التي تسيء إلى السمعة الحقوقية للبلاد، لاسيما في ظل الفزع والرعب الذي خلفه هذا التدخل الأمني في نفوس ساكنة جرادة”.
ودعت النائبة الوزير إلى “البحث عن بديل آخر للتعاطي مع مختلف أشكال الاحتجاجات الاجتماعية، واعتماد الحوار والتواصل كسبيل لحل هكذا حالات، ومواصلة إنجاز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المبرمجة والرامية إلى تحسين أوضاع المواطنات والمواطنين والابتعاد عن المقاربة الأمنية المحضة”، وخلصت إلى أن “العنف لا يولد إلا العنف المضاد”.
وتساءلت في الأخير “إن كان الوضع يستدعي فعلا تدخلا أمنيا في جرادة، بدرجة القوة التي شاهدتها عبر الفيديوهات التي تم ترويجها، ومبررات هذا التدخل ؟”.