لم يفهم كثيرون ممن حضروا اختام فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة غياب الممثلة المغربية فاطة وشاي عن حفل التكريم، بل الأنكى أن المنظمين لم يكلفوا أنفسهم عناء توضيح الامر، أو الاعتذار لمن حضر، ولم يفهم غياب تكريم وشاي، رغم أن صورها وتكريمها كان حاضرا بقوة في برنامج وملصقات المهرجان.
وكشفت فاطمة وشاي في اتصال هاتفي مع موقع “إحاطة.ما“، أنها لم تتغيب بل قاطعت تكريمها، بعدما لم تنل جوابا عن طلب لها بأن يكون هذا التكريم مرفوقا بمقابل مالي.
وقالت وشاي “أمر جميل أن يجري تكريمي في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، لهذا بادرت قبل أسبوع من انطلاقه إلى الاتصال بالمركز السينمائي واستفسارهم حول وجود مبلغ مالي في هذا التكريم، فلم يؤكدوا ذلك ولم ينفوه، وطلبوا مني الانتظار، فانتظرت، وهو ما لم يتم، فلم أتوجه بالتالي إلى طنجة”.
وتتابع وشاي في حديثها مع “إحاطة.ما“، لماذا يسترخصون الممثلين بهذا الشكل، معنى التكريم أن يخصص غلاف مالي موازاة مع ذلك، أما النصب التذكارية فعندي منها الكثير في البيت، وإن أردت بيعها لن أجني منها حتى عشرات الدراهم”.
وتحدثت وشاي بمرارة كبيرة عن ما سمته استصغارا للفنان، وقالت “طلبوا مني أن أتنقل إلى طنجة، دون أن يوفورا لي تذكرة القطار، علما أني أشتغل حاليا في مشروع فني والذي سيمكنني من توفير مصاريف ثلاثة اشهر، فلن أضيع عملا ذا مردود، وأهرول بالمقابل لحمل نصب تذكاري لن يسمن ولن يغني من جوع؟”.
وزادت وشاي التي كانت تتحدث بأريحية “حتى المواطن المغربي عندما يسمع بتكريم فنان، فإنه يعتقد أنه نال ظرفا ماليا، في حين أن هذا غير صحيح، لقد قررت عدم الحضور، لأن مهرجانا وطنيا كهذا، يرفض أو يعجر عن دفع مقابل مالي لفنان مكرم أمر غريب، مع العلم أنه مهرجان يتوفر على مستشهرين ومساندين كثر، لقد سئمنا أن نكرم بالصينيات والنصب الرخيصة”.
يشار إلى أن ميزانية المهرجان تبلغ 600 مليون سنتيم، ومع ذلك جرى التخلي دون سابق إنذار أو اعتذار عن فقرة مهمة تتعلق بممثلة لها مسار طويل في السينما والتلفزيون، جرى الترويج لها بقوة قبل بدء المهرجان. فكيف يمكن الإعلان عن اسم مكرمة معروفة والترويج لأسمها وطبع صورها على الكاتالوغ الخاص بالمهرجان دون موافقتها والتفاهم معها؟ وكيف يمكن استصغار نجمة محبوبة ومعاملتها بشكل مهين؟
المهرجان الوطني للفيلم يتخلى عن تكريم الممثلة فاطمة وشاي والأخيرة تكشف ل” إحاطة ” السبب
