المكتب الوطني للسكك الحديدية يحتفي بالفائزين بأول “هاكاتون”

أقيم مساء أمس الأحد بالدار البيضاء ،حفل تتويج على شرف الفرق الثلاث الفائزة بجوائز أول مسابقة “هاكاتون” أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية في إطار برنامجه “الابتكار المفتوح”.

وقد جمع هذا اللقاء، التي انطلقت فعالياته منذ يوم الجمعة الماضي، 100 مشارك موزعين على 20 فريق مكونين أساسا من قيمين على مقاولات صغرى ناشئة ، ومبتكرين، ومحللين معلومياتيين، ونساء ورجال التسويق والتواصل، فضلا عن السككيين.

وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد السيد محمد أسموني مدير قطب التنمية بالمكتب الوطني للسكك الحديدية بصفته رئيس لجنة التحكيم أن منافسات “هاكاتون” تبقى تجربة فريدة من نوعها حيث دارت أطوارها في ظرف 48 ساعة دون توقف وذلك على متن قطار خاص متوقف بمحطة الدار البيضاء الميناء، مبرزا أن هذه مكنت المبادرة على العموم من اكتشاف 20 من المشاريع الخلاقة والمتكاملة التي بإمكان المكتب اعتمادها مستقبلا في مساره التنموي وفي تطوير خدماته.

وأضاف أن اللجنة ركزت في اختيارها للمشاريع الثلاث الفائزة بجوائز الدورة الحالية في نسختها الاولى، سلسلة من المعايير الأساسية من بينها طبيعة الفكرة في حد ذاتها وطريقة دفاع الفريق المتكامل والمنسجم عن مشروعيتها وقدرتها على التجسيد ،فضلا عن مدى مساهمتها في الاستجابة للتطلعات والطلبات الملحة المعبر عنها من قبل زبائن المكتب الوطني للسكك الحديدية.

وكانت الغاية المتوخاة من وراء هذا الحدث ، المنظم تحت شعار “لنبتكر معا من أجل تنقلات الغد” ، تحفيز المواهب الشابة على تسخير ذكائهم الجماعي بهدف إبداع خدمات مبتكرة تتمحور اساسا حول موضوع “تجربة الزبون المسافر”.

وقد شكل هذا البرنامج الابداعي، المندرج ضمن مشروع شامل يهم التحول الرقمي للمكتب، فرصة سانحة أمام هذه المواهب من اجل الانكباب والمساهمة في ابتكار حلول وتطبيقات من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات السككية المقدمة للزبناء.

وفي هذا الصدد تم اتخاذ “الهاكاتون’ كطريقة مستحدثة غايتها المساهمة في تسريع وثيرة التحول الرقمي الذي انخرط فيها المكتب كرافعة أساسية لمواكبة القفزة النوعية التي سيعرفها القطاع السككي بالمغرب، وذلك مع بداية المشاريع السككية المهيكلة المرتقب الشروع في استغلالها خلال السنة الجارية عند نهاية أشغالها.

وتتمثل هذه المشاريع في باقة من المنتوجات الجديدة ذات القيمة المضافة في ما يخص تنويع العروض وتجويد الخدمات حتى تتماشى بأكمل وجه مع التطور المتواصل لرغبات الزبناء وبالتالي المساهمة في ابتكار حركية تنقلات الغد.

ويذكر أن مجمل المواهب الشاب المشاركة في أول ” هاكاتون” من نوعه ، وقع عليها الاختيار من اصل نحو 200 مرشح، وذلك عقب سلسلة من المراحل للانتقاء المسبقة من خلال تنظيم ورشات للإلهام والتدريب من شأنها المساعدة على تسهيل إنتاج الحلول المبتكرة والخلاقة لبلوغ الاهداف المنشودة.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة