ظهر صدع كبير يمتد لعدة أميال، مؤخراً على نحو مفاجئ، في جنوب غرب كينيا في القارة الأفريقية.
وتسبب الصدع الآخذ بالتمدد، في انهيار طريق “نيروبي- ناروك”، بالتزامن مع ظهور نشاط زلزالي في المنطقة.
وبحسب باحثين، فإن القارة الأفريقية مهددة بالانقسام إلى نصفين خلال مدة زمنية قد تصل إلى ملايين السنين.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن لوسيا بيريز دياز، الباحثة في قسم “الديناميكا” بجامعة “رويال هولواي” البريطانية قولها: “الأرض كوكب دائم التغير، وقد يكون هذا التغير غير ملحوظ بالنسبة لنا في بعض الأحيان”.
وينقسم الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الصفائح التكتونية والتي لا تكون ثابتة، وإنما تتحرك فوق بعضها البعض بسرعات متفاوتة، بفعل الضغط المتولد عند الحدود التي تفصل بين هذه الصفائح.
وقد تتسبب هذه القوى في تفكيك الصفائح أيضا، وتشكيل صدع أو شرخ، وبالتالي إنشاء حدود جديدة للصفائح، كما يحدث الآن مع التصدعات في شرق إفريقيا مثلاً، والممتدة لمسافة 3 آلاف كيلومتر من خليج عدن في الشمال باتجاه زيمبابوي في الجنوب، لتنقسم القارة السمراء إلى جزأين هما الصفيحة الصومالية والنوبية.
ويمتد نشاط الصدع في شرق أفريقيا على طول إثيوبيا وكينيا وتنزانيا، حيث تشير دراسات إلى أن تحركات الصفائح قد بدأت من منطقة “عفر” شمال إثيوبيا منذ 30 مليون سنة، وانتشرت جنوباً نحو زيمبابوي، بمعدل يتراوح بين 2.5 إلى 5 سنتيمترات سنويا.
وبعد مرور عشرات الملايين من السنين، سيتقدم قاع البحر على طول الصدع، وستصبح القارة الإفريقية أصغر حجما، وستتشكل جزيرة كبيرة في المحيط الهندي، تضم أجزاء من إثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي.