تعبئة لدى الأحزاب بسبب البوليساريو وحديث عن الرد العسكري

بعد لقاءه بأعضاء لجنتي الخارجية بمجلسي البرلمان صباح اليوم الأحد، عقد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون مساء اليوم لقاء مع أمناء الأحزاب الممثلة في البرلمان، تحت رئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى جانب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وشدد بوريطة خلال هذا اللقاء على ضرورة أن تضطلع الأحزاب بأدوارها كاملة في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، خاصة في الظرفية الحالية التي تشهد فيها المنطقة تصعيدا من طرف أعداء الوحدة الترابية الذين يسعون إلي فرض واقع جديد في المنطقة العازلة.
ويرتقب أن تعقد قيادات الأحزاب السياسية في الساعات المقبلة اجتماعات استثنائية للبحث عن سبل الرد علي استفزازات بوليساريو التي تدفعها الجزائر إلى ارتكاب خروقات تضع المنطقة على صفيح ساخن.
وفي هذا الصدد، قرر حزب الأصالة والمعاصرة عقد اجتماع استثنائي لمكتبه السياسي يوم الثلاثاء المقبل للبحث في آخر تطورات ملف الصحراء المغربية وكيفية الرد على خصوم الوحدة الترابية.
إلى ذلك، علم موقع ( إحاطة.ما) أن الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين قررا تنسيق مواقف المجلسين بشأن ملف الصحراء المغربية، كما اتفق الطرفان على التحرك على الواجهة الدبلوماسية البرلمانية لحشد الدعم للموقف المغربي والرد بقوة على الخروقات التي ترتكبها بوليساريو.
وفي ظل التصعيد الذي يعرفه ملف الصحراظ المغربية، تبقي كل الاحتمالات واردة بما في ذلك الخيار العسكري إن اقتضى الحال.
وكانت الحكومة، أكدت اليوم الأحد، عن تعبئتها لمواجهة استفزازات (بوليساريو)، من خلال اعتماد مقاربة الحزم والصرامة ضد أعداء الوحدة الترابية، وتبني دينامية تعبوية لدى حلفاء المغرب والقوى العظمى، للفت أنظار المنتظم الدولي إلى استفزازات والخروقات التي ترتكبها الجبهة الانفصالية في المنطقة الحدودية .
واستنفرت التطورات الأخيرة للملف الحكومة التي بادرت إلى عقد لقاء مع أعضاء لجنتي الخارجية بمجلسي البرلمان، حضره وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة.
وخصص الاجتماع لإطلاع البرلمانيين بمستجدات الملف والتحركات الأخيرة للجبهة الانفصالية في بئر لحلو. وقدمت الحكومة من خلال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة عرضا يؤرخ للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وآخر مستجدات الملف والتحديات التي تطرحها على المغرب والأمم المتحدة.
وخلص الاجتماع إلى إجماع الحكومة والبرلمان على ضرورة التحرك للرد بقوة على استفزازات (بوليساريو).

يشار إلى أن الجبهة الانفصالية تسعى إلى خلق واقع جديد في المنطقة الحدودية، من خلال محاولة نقل ما يسمى بإدارتها من تندوف بالجزائر نحو منطقة بئر لحلو لجعلها “عاصمة” للجمهورية الوهمية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة