قال أنور بنعزوز إن الشركة الوطنية للطرق السيارة تعتبر نفسها ضحية الاعتداءات التي يتعرض لها مستعملو طرقها بسبب الرشق بالحجارة من على القناطر، وبالتالي فإن لا معنى لكي تؤدي الشركة تعويضا لزبنائها عن هذا الأمر.
وقال بنعزوز على هامش ندوة صحافية للإعلان عن حصيلتها السنوية برسم 2017، إن شركته ضحية بدورها لمجرمي الطرق، ولهذا فإنها تجعل ضمن استراتجيتها الجديدة سلامة الزبون، وأن الشكة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تلجأ بدورها إلى القضاء ضد مرتكبي هذه الجرائم.
وجاء جواب المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بعد أن تفادى الجواب عن قضية مسؤولية الشركة في حوادث الرشق بالحجارة على سيارات منطلقة في “الأوطوروت”، ولم يجري الكشف عن أرقام خاصة بحوادث الرشق في الطرق السيارة.
ورغم تحاشي بنعزوز الإجابة عن هذا السؤال الذي طرح أكثر من ثلاث مرات، ذهب بنعزوز إلى اعتبار أن أخبار إلقاء القبض على مرتكبي هذه الأعمال لا يهم الشركة، وأن دورها يقتصر على التنسيق مع الدرك الملكي والأمن الوطني.
بنعزوز الذي دخل في جدال حول الجدوى من نشر أخبار مجرمي الرشق بالحجارة، حاول إقناع صحافي “هيسبريس” بأن الإعلان عن إلقاء قبض مخرب أو معتد على أحد مستعملي الطرق السيارة مجرد إشهار لا طيلة منه، لكنه قال في السياق نفسه، إن مسؤولي وزارة العدل والقضاء صاروا يتعاملون بحزم أكثر مع قضايا الرشق بالحجارة في الطرق.
وغطى موضوع السلامة في الطرق السيارة بالمغرب على أسئلة الصحافيين الذين حضروا اليوم ندوة تقديم الحصيلة السنوية للعام المنصرم.
يشار إلى أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب حققت حصيلة إيجابية بنمو بنسبة 10 في المائة في رقم معاملاتها، وتسديد يون بقيمة تزيد عن 3 ملايير درهم، وربح صاف بلغ 45 مليون درهم.
