استمرار الفساد بعد سبع سنوات من قيادة الإسلاميين للحكومة

دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، إلى المزيد من الجدية والصرامة في التعامل مع قضايا الفساد بما يضمن مصلحة الوطن والمواطن. وشدد رئيس الحكومة، خلال الاجتماع الأول للجنة الوطنية لمكافحة الفساد، على ضرورة الاشتغال بالجدية للتصدي لظاهرة الفساد بشتى أشكاله، معتبرا أن اللجنة، التي ستسهر على تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، “ستقوم بدور مُهم وتنكب على تحديد الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية بشكل يستفيد منها المواطن  وتؤثر على حياته اليومية “.

يشار إلى أن العدالة والتنمية جعل، منذ تجربته الأولى في قيادة الحكومة في سنة 2011،  من محاربة الفساد شعارا مركزيا له، لكنه لم يحصد أية نتائج مشجعة في الميدان، إذ استمرت مظاهر الفساد وهو ما يُبرزه تصنيف المغرب في مؤشر إدراك الرشوة الذي تعتمده جمعية ” ترانسبارنسي”، بل إن  حكومة عبد الإله ابن كيران لم تفرج عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد  سوى في الأيام الأخيرة من عمرها. ولم تبادر الحكومة الحالية إلى  مباشرة تفعيل الاستراتيجية إلا بشكل متأخر.

إلى ذلك، أقر العثماني أن ظاهرة الفساد معقدة ومتشعبة وتشكل تهديدا حقيقيا للتنمية، مؤكدا أن التصدي لها يُشكل “ورشا مجتمعيا يحتاج دينامية قوية وتعبئة شاملة، ينخرط فيها الجميع، لأنه متعدد الواجهات وممتد في الزمان، ويستدعي برامج متكاملة تحقق الإلتقائية وتوفر آليات ناجعة للحكامة”.

وشدد العثماني على أن “مكافحة الفساد ورش بعيد المدى ويتطلب جهودا لا تعطي نتائجها فورا أو على المدى القريب، بل تظهر نتائجه على المدى المتوسط والبعيد وتحتاج عملا تراكميا.

 

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة