أكد مشاركون في النسخة الخامسة لملتقى الدار البيضاء للتأمين ، المنظمة يومي 4 و5 أبريل الجاري بالعاصمة الاقتصادية ، أن الثورة الرقمية توفر فرصا جديدة بالنسبة لمهنيي صناعة التأمين.
واعتبروا في كلمات خلال افتتاح هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمبادرة من الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين ، أن التكنولوجيا الرقمية تعد مجلا مهما بالنسبة لمهنيي هذا القطاع من أجل تقديم مختلف خدمات التأمين للزبناء في ظروف أفضل.
وفي هذا الصدد أبرز وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ، أن الثورة الرقمية ، تفتح فرصا جديدة بالنسبة للقطاع المالي ، وكذا قطاع التأمينات ، ولذلك يتعين اغتنام الفرص التي توفرها هذه الثورة .
وقال في كلمة تليت نيابة عنه ، إن السلطات العمومية التي تولي أهمية كبيرة لقطاع التأمينات ، عازمة على مواصلة مواكب هذا القطاع من أجل إنجاح التحول الكبير الذي تشهده صناعة التأمينات .
وبعد أن أشار إلى أهمية النهوض بمختلف خدمات التأمين في ضوء التحولات التكنولوجية المتسارعة ، لفت إلى أهمية التفكير المشترك للبحث عن أفضل السبل الكفيلة بالاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها الثورة الرقمية من أجل النهوض بصناعة تأمين مندمجة ، علاوة على توفير تغطية خاصة بالمخاطر المناخية والطبيعية .
ومن أجل مواكبة هاته التحولات ، يضيف الوزير ، فإن الأمر يحتاج إلى إطار تشريعي مرن يوفر أرضية لتشجيع مختلف المبادرات المتعلقة بخدمات التأمين .
وفي السياق ذاته أبرز السيد محمد حسن بنصالح ، أن مهنيي صناعة التأمين ، الذين يقعون في صلب سلامة الأفراد والممتلكات ، يعملون على مواكبة كل المتغيرات والتحولات التي يشهدها قطاع التأمينات .
وبعد أن أشار إلى أن هاته التحولات التي يشهدها قطاع التأمينات ، يمكنها مساعدة الناس على تحسين ظروف حياتهم اليومية ، قال إن عدة أمثلة تهم إفريقيا جنوب الصحراء تظهر إمكانية تقديم خدمات التأمين بطريقة مختلفة ، خاصة عبر الهاتف المحمول .
واعتبرت تدخلات أخرى أن الثورة الرقمية أحدثت فعلا قطيعة مع الطرق التقليدية الخاصة بخدمات التأمين، لأن التكنولوجيا الرقمية توفر العديد من التطبيقات التي تيسر العلاقة بين شركات التأمين والزبناء .
وتمت الإشارة أيضا إلى أن الشركات المغربية العاملة في مجال التأمينات بذلت جهودا كبيرة لتيسير علاقتها بزبنائها بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية .
وتجدر الإشارة إلى هاته الدورة، التي استقبلت تنزانيا كضيف شرف ، تتميز بمشاركة خبراء أجانب منهم مجموعة من الأفارقة .
ويشمل برنامج هذا الملتقى تنظيم جلسات ولقاءات تركز على مستقبل صناعة التأمين وإعادة التأمين بالقارة الإفريقية ، والابتكارات في مجال التأمين .
وبالمناسبة نظم معرض لفائدة المقاولات الناشئة المغربية ، من أجل عرض أفكارها في مجال الابتكار وخلق شراكات مستقبلية .