استمرار شد الحبل في قضية بوعشرين والمحامي شارية يتحدى القضاء

تتواصل الجلسة الخامسة من محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، اليوم الخميس، في الدار البيضاء، ويتواصل معها مسلسل شد الحبل بين فريقي الدفاع لكلً من المشتكيات والمتهم.
ودخل المحامي إسحاق شارية، بدوره، على خط قضية مالك يومية أخبار اليوم من خلال نيابته عن أمال هواري إذ أعلن شارية بلغة تحدي أن هواري لم تحضر ولن تحضر إلى المحكمة وان على المحكمة ان تتخذ ما هو مناسب في هذه الحالة.
وكان زميل شاريا، المحامي محمد زيان أعلن، في الجلسة السابقة، أن هواري تراجعت عن شكاياتها وأنه هو من سيمثلها.
وتميزت جلسة اليوم بحضور لافت لمنظمات حقوق الإنسان، وحضر الصحافي السابق محمد رضا بتشمسي عن منظمة هيومن رايت ووتش، كما تساند المنظمة المغربية لمناهضة العنف ضد النساء المشتكيتين سارة لمرس وأسماء حلاوي.
واضطر رئيس الجلسة الى رفعها بعد أن دخل فريقا دفاع المتهم بوعشرين والضحايا في شنآن بسبب إعفاء المحكمة للمصرحات بمغادرة القاعة ما دام الأمر يتعلق بالدفوعات الشكلية.
وكانت النيابة العامة، في شهر فبراير، قررت متابعة توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” الورقية، و”اليوم 24″ الإلكترونية، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بجرائم جنسية.
وتجدر الإشارة إلى أنه بموجب القانون الجنائي المغربي، وجهت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء لتوفيق بوعشرين، تهما ثقيلة، منها هتك العرض بالعنف والاغتصاب، والاتجار بالبشر مع عقوبة قد تتجاوز 20 عاما سجنا.
وكان بوعشرين أوقف في أواخر شهر فبراير الماضي، أثناء مداهمة نفذتها قوات الأمن لمقر صحيفة “أخبار اليوم”، التي يديرها، بالدار البيضاء، وبقي معتقلا على ذمة التحقيق، قبل أن يعلن النائب العام بالدار البيضاء أن سبب توقيفه مرتبط بـ”شكاوى على علاقة باعتداءات جنسية، ولا علاقة له بالعمل الصحافي”.
وبعد مثوله أمام المحكمة واستنطاقه، أعلن الوكيل العام للملك في بلاغ له، أنه تقرر إحالة بوعشرين على غرفة الجنايات في حالة اعتقال، ومحاكمته من أجل “الاشتباه في ارتكابه لجنايات الإتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة