تتداول أوساط المال والأعمال، منذ يومين، بشكل جدي، خبر تخلي جواد حمري، عن صلاح الدين مزوار، في غمار السباق نحو رئاسة الباطرونا.
وتقول مصادر موقع إحاطة.ما أن صديق الأمس، تخلى عن مزوار بعد أن أحس أن حظوظ الرجل ضغيفة، رغم أن الجميع يعرف أن مزوار كان وراء تعيين حمري على رأس مكتب الصرف ( 2010-2015 ) في الوقت الذي كان يشغل منصب وزير المالية في حكومة عباس الفاسي ابتداء من 2007 .
وكما أعلن عن ذلك موقع إجاطة.ما في وقت سابق، فقد قرر صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة عبد الاله ابن كيران، تقديم ترشيحه لزعامة الاتحاد العام لمقاولات المغرب خلفا لمريم بنصالح واختار كمساند له، جواد حمري الذي شغل منصب مدير مكتب الصرف، قبل أن ينتقل إلى البنك المغربي للتجارة والصناعة.
وفي السياق ذاته، فقد شهد الكشف عن الثنائي المرشح مزوار – حمري ردود أفعال سلبية داخل أوساط المقاولات مردها سببان اثنان :
أولا، أن صلاج الدين مزوار، القيادي البارز بحزب التجمع الوطني للأحرار، سيُدخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب في متاهات السياسة التي هو في غنى عنها، الأمر الذي تجنبته الرئيسة الحالية، مريم بنصالح، على مدى ولايتين، حيث حرصت على أن يبقى الاتحاد في منأى عن السياسة وصراعاتها.
وتساءل متتبعون، كيف سيُجابه مزوار المنتمي لحزب الحمامة رئيس الحكومة من البيجيدي؟ وكيف سيواجه زميله على رأس وزارة الاقتصاد والمالية أو وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي؟
وثانيا، أن الرجلين لا ينتميان إلى عالم المقاولة، بل استفادا من “مناصب مريحة”، إما في دواليب الدولة: الوزارة بالنسبة لمزوار أو مكتب الصرف بالنسبة لحمري، أو على رأس BMCI بالنسبة لحمري والتي هي بالاساس شركة فرنسية.
وإلى جانب الترشيح المفترض للثنائي مزوار وحيمر، يدخل غمار المنافسة على زعامة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رجل الاعمال عبد الحكيم مراكشي الذي قدم ترشيحه مع آسية عيوش بنحيدة المديرة العامة ل Optimum conseil، وحماد قسال، نائب رئیس سابق للاتحاد العام، ورئیس فيدرالية المقاولات الصغرى والمتوسطة سابقا.
جدير بالذكر أن مزوار تراس سنة 2002 الجمعية المغربية للصناعات النسيجية والملابس، اضافة الى شغله وزيرا للصناعة والتجارة سنة 2004 ، ويبقى آخر أجل لتقديم الترشيحات هو 12 أبريل الجاري.
