دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني،إلى انعقاد مجلس إدارة وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، الذي يترأسه، وذلك يوم 18 أبريل الجاري بالرباط، لتقييم عمل الوكالة والاطلاع على سير أشغال تهيئة بحيرة مارشيكا التي يراد لها أن تكون قطبا سياحيا لمدينة الناظور. وتأتي دعوة العثماني بعد فترة طويلة لم يجتمع فيها مسئولو الوكالة، وهو ما أثار تساؤلات عدد من الملاحظين والمتتبعين للمشاريع التنموية الكبرى والمنتخبين، حول مسار تنفيذ المشروع ويستدعي محطة للوقوف أمام تدبير البرامج المسطرة ضمن المشروع، والتدقيق في حسابات الوكالة وتدبيرها المالي، والإكراهات التي تواجه تنفيذ المشروع.
وسيتم خلال انعقاد المجلس الإداري للوكالة، عرض إنجازات الوكالة وفروعها برسم السنوات الثلاثة الماضية(2015،2016 ،2017)، وكذا عرض مشروع ميزانية الوكالة للسنة الماضية(2017)، ومناقشة حساباتها لسنتي 2015 و2016، وعرض تعديل الاتفاقية المالية للوكالة (2014-2020) قصد المصادقة.
وكان سعيد زارو، مدير وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، سبق اجتماع المجلس الإداري للوكالة بزيارة إلى موقع البحيرة نهاية شهر مارس الماضي، حيث تفقد الأشغال ووضعية المنشآت التي تعرضت بعضها للإتلاف بسبب الإهمال واستهتار بعض مرتادي البحيرة.
يشار إلى أن مشروع تهيئة وتنمية بحيرة مارشيكا بالناظور، يقوم على رؤية مندمجة للتنمية المستدامة تسعى إلى تمكين الإقليم من مشروع سياحي ضخم يولي أهمية كبيرة للبعد البيئي. و سيتم إنجاز المشروع عبر عدة المراحل، خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2025 باستثمارات مالية إجمالية تقدر بحوالي 46 مليار درهم. ويراهن المشروع على تحويل بحيرة مارشيكا، التي تعد ثاني أكبر بحيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى وجهة سياحية نظيفة وجعل مارشيكا قطبا سياحيا يحترم البيئة بامتياز من خلال تثمين الموارد الطبيعية والمحافظة عليها والحفاظ على التنوع البيولوجي بالبحيرة وتثمين الواجهة البحرية على البحر الأبيض المتوسط.
