الضربة استهدفت مواقع انتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا

أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أن الضربة المنسقة على سوريا استهدفت ثلاثة أهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيماوي، أحدها قرب دمشق والإثنان الآخران في حمص بوسط سوريا. هذا فيما أكدت روسيا أنه لم يتم استهداف قواعدها.
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي السبت (أبريل 2018) إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلاً على سوريا استهدفت “المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية” و”موقعي إنتاج” لـ”البرنامج الكيماوي غير القانوني” التابع للنظام السوري. وأضافت في تصريح من قصر الإليزيه أن “قدرة تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية هي التي تضررت”. وقالت “الهدف بسيط: منع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية من جديد”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن ليل الجمعة/ السبت أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية”.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أنها ضربت “مجمعاً عسكرياً” بالقرب من حمص في غرب سوريا. وقالت الوزارة إنّ “المساهمة البريطانية في العمل المنسّق (مع الولايات المتحدة وفرنسا)، نفّذته أربع طائرات مقاتلة من طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي”. واشار إلى أنه تم تحديد الهدف الذي “يفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيميائية” بناء على “تحليل علمي دقيق جداً”، من أجل تأمين الحد الأقصى من تدمير الترسانة الكيماوية السورية.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون لإذاعة بي.بي.سي إن الضربات الصاروخية كان لها تأثير كبير على ما يمكن أن تفعله حكومة الرئيس بشار الأسد في المستقبل.

وبدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماماً إلا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “كافة المراكز التي استهدفت بالقصف فجر السبت كانت فارغة تماماً بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل أكثر من ثلاثة أيام”.

وكان المرصد أفاد الأربعاء أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد.

روسيا: لم تُستهدف قواعد لنا

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الغربية لم تستهدف مواقع قريبة من القاعدتين الجوية والبحرية الروسيتين في سوريا. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” أن “أياً من الصواريخ العابرة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يدخل منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي المنشآت في طرطوس وحميميم”، في إشارة إلى القاعدتين الروسيتين البحرية والجوية.

ومن جهتها، أعلنت قيادة الجيش السوري أنه تم “إطلاق حوالى مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها” تصدت لها الدفاعات الجوية “وأسقطت معظمها”. واستهدفت الضربات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، مركز البحوث العلمية في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات. في وسط البلاد، استهدفت صواريخ مستودعات للجيش غرب مدينة حمص. وأوردت سانا أنه “تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما تسبب بجرح ثلاثة مدنيين”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة