قال رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أمس الثلاثاء بالرباط، إن المباحثات التي أجراها مع رئيسة مجلس اللوردات البريطاني، البارونة فرانسيس دي سوزا، تناولت على الخصوص العديد من التحديات المشتركة، من قبيل الهجرة السرية، وآليات تطوير العمل البرلماني، وسياسة الهجرة واللجوء الجديدة التي اعتمدها المغرب.
وأضاف بيد الله، في ندوة صحافية مشتركة مع فرانسيس دي سوزا، عقب هذه المباحثات، أن اللقاء تناول أيضا أهمية تبادل الزيارات، والخبرات بين المؤسستين التشريعيتين، معربا عن أمله في أن تمكن زيارة الوفد البريطاني من تقوية العلاقات التاريخية القائمة بين المملكتين، خصوصا في شقها التشريعي.
من جهتها أبرزت البارونة فرانسيس دي سوزا أن زيارتها للمغرب تعد فرصة للاستفادة من تجربة هذا البلد “الذي له تاريخ عريق”، والاطلاع على نموذجه الديمقراطي، علاوة على الوقوف على أحسن وأفضل الممارسات في مجال التشريع والعمل البرلماني.
وبهذا الخصوص، أشارت فرانسيس دي سوزا إلى أنه تم في إطار هذه الزيارة، التي لا تزال في بدايتها، إثارة عدد من القضايا المهمة خصوصا في المجال البرلماني، حيث تم التطرق إلى السبل الكفيلة للارتقاء بنظام العمل البرلماني ونظام العمل داخل اللجان، بالإضافة إلى كل ما يهم تعزيز ثقافة وآليات ترسيخ حقوق الإنسان.
وأوضحت أن المباحثات التي ستجريها مع مسؤولين مغاربة آخرين ستتناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وأن العلاقات القائمة بين المملكتين “متجذرة في التاريخ”، بحيث تعود إلى أكثر من ثمان قرون مضت، مشيرة إلى أن هذه العلاقات لا تزال، منذ ذلك الزمن قوية، خصوصا في تجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية، قبل أن تعزز مؤخرا لتشمل القضايا الأمنية.
وقالت بهذا الخصوص “أنا على يقين أن الحكومة البريطانية تحذوها رغبة قوية في تعزيز العلاقات الثنائية على جميع هذه الأصعدة الآنفة الذكر”، موضحة أنها تسعى، من جانبها، بشكل حثيث لتطوير الروابط بين برلماني المملكتين، لاسيما مجلسا اللوردات والمستشارين.