رأت المستشارة الألمانية أن الضربة على سوريا “كانت ضرورية للحفاظ على فعالية الحظر الدولي لاستخدام الأسلحة الكيماوية” وبدوره قال وزير الخارجية الألمانية إن الضربة “مشروعة”. هذا فيما أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه لـ”حلفا.
أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، عن دعمها للضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا. وقالت ميركل اليوم السبت (14 أبريل 2018) في تغريدة نشرها المتحدث باسم الحكومة شتيفان زايبرت إن هذه الضربة العسكرية “كانت ضرورية وملائمة للحفاظ على فعالية الحظر الدولي لاستخدام الأسلحة الكيماوية ولتحذير النظام السوري من ارتكاب انتهاكات أخرى”.
ورأت ميركل أن الهدف من الغارات الموجهة يتمثل في “تقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية وردعه عن ارتكاب انتهاكات أخرى لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية”. وأضافت المستشارة: “نحن ندعم حلفاءنا الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين في اضطلاعهم بالمسؤولية على هذا النحو كأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي”. ودعت ميركل إلى التصدي لما وصفته بـ “تآكل اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية” وأكدت أن بلادها “ستدعم بشكل حاسم كل الخطوات الدبلوماسية في هذا الاتجاه”.
وبدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات نشرتها مجلة “دير شبيغل” اليوم السبت إنه يرى الضربة “مشروعة”. وأضاف الوزير “لست ممن يرى أن الحرب غير مبررة على الإطلاق”، مضيفاً أنه تعلم من دروس التاريخ الألماني أنه يمكن أن يأتي وقت تكون فيه الحرب “آخر الحلول”.
الاتحاد الأوروبي: سنقف إلى جانب حلفائنا
أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم السبت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الضربة الجوية. وجاء في تغريدة لتوسك نشرها بالعربية على حسابه “سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة”.
ومن جهته، طالب جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية الحكومة السورية بالكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية وذلك في بيان صدر اليوم السبت. وقال يونكر “هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين لكن ينبغي أن تكون الأخيرة”.