افتتحت القمة العربية أعمالها في مدينة الظهران السعودية الأحد، في اجتماع ينعقد بعد يومين على الضربات الغربية على سوريا ويفترض ان يبحث ملفات إيران واليمن ومستقبل القدس.
وتنعقد القمة في نسختها الـ29 قبل نحو شهر من نقل السفارة الاميركية الى القدس في ماي المقبل، وفي خضم تصعيد في الحرب في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من طهران.
وقبيل افتتاح الاجتماع، نشر حساب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تغريدة جاء فيها “تسعد المملكة العربية السعودية، باجتماع الأشقاء في قمة الظهران التي تتضافر فيها الجهود والنوايا الصادقة لوحدة الرؤى، والتعامل مع كل التحديات، بالقوة والإرادة والتنسيق المشترك”.
ونادرا ما تؤدي القمم العربية الى إجراءات عملية. وآخر مرة اتخذت فيها الجامعة العربية التي أنشئت عام 1945 قراراً قوياً كان عام 2011 عندما علّقت عضوية سوريا على خلفية تعامل قوات النظام السوري مع التظاهرات المطالبة بالتغيير.
ويشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة، وثلاثة مسؤولين آخرين يمثلون الجزائر والمغرب وسلطنة عمان، بينما تتمثل قطر التي قطعت السعودية علاقاتها معها في يونيو الماضي بمندوبها الدائم في جامعة الدول العربية.
ولن تكون سوريا ممثلة في القمة، لكن النزاع في هذا البلد سيكون حاضرا بقوة في أعمال القمة خصوصا وانها تنعقد في أعقاب ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى أهداف تابعة لنظام دمشق ردا على هجوم كيميائي مفترض تتهمه بتنفيذ في دوما قرب دمشق.
وتلتئم القمة في مدينة الظهران، مقر شركة “أرامكو” النفطية، على بعد نحو 250 كلم من ايران، الخصم الأكبر للسعودية، ومن المتوقع أن تسعى الرياض خلال الاجتماع الى التعبئة ضد هذه القوة الاقليمية، محمّلة اياها مسؤولية تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط.