تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعقد أعضاء جمعية سوروبتيميست انترناشيونال اجتماعا بمدينة مراكش من 20 إلى 22 أبريل 2018، في إطار ندوة تحضيرية لإحداث الجامعة الإفريقية لسوروبتيميست انترناشيونال.
ويمثل هذا الحدث الكبير الذي ينظمه نادي سوروبتيميست مراكش، وهو النادي المؤسس لهذه الجمعية بالمغرب، انطلاقة جديدة بالنسبة للنوادي الممثلة ل27 بلدا إفريقيا لسوروبتيميست انترناشيونال، والمنضوون حاليا تحت لواء الجامعة الأوروبية لسوروبتيميست انترناشيونال بالنسبة للدول الفرنكوفونية ولجامعة بريطانيا وإيرلندا بالنسبة للدول الناطقة بالانجليزية.
وبهذه المناسبة، صرّحت السيدة تورية بينبين الرئيسة المؤسسة لسوروبتيميست مراكش “إن سوروبتيميست انترناشيونال إفريقيا يندرج وفق مقاربة قوامها القرب والوحدة بين 27 بلدا إفريقيا. فمن خلال خلق جامعتها الخاصة، سيصبح بإمكان دول إفريقيا الاجتماع والتعاون مع بعضها البعض ومناقشة المشاكل الخاصة بقارتنا وثقافتنا وبماضينا الذي يجمعنا عوض أن يفرقنا”.
ويعتبر سوروبتيميست انترناشيونال الذي يتكون من أربع جامعات عبر العالم وهي أوروبا وأمريكا وبريطانيا وإيرلندا ومنطقة المحيط الهادي الجنوب الغربي، منظمة غير حكومية مهنية، لا سياسية وغير دينية. وقد تم إنشاؤها بناء على مبادئ حسن النية والتفاهم الدولي والصداقة العالمية. ويعمل أعضاء سوروبتيميست انترناشيونال من خلال شراكاتهم الدولية وشبكتهم العالمية على إطلاق العديد من المبادرات وخلق فرص من شأنها تغيير حياة النساء عبر العالم.
الجامعة الإفريقية لسوروبتيميست انترناشيونال .. خارطة طريق طموحة
تطمح الجامعة الإفريقية لسوروبتيميست انترناشيونال إلى العمل على النهوض بأوضاع النساء والفتيات وحماية حقوقهن داخل المجتمع. وهكذا، تولي الجامعة الإفريقية عناية خاصة لولوج المرأة للتعليم واستقلاليتها المالية خاصة من خلال تقاسم التجارب بين الأعضاء الآخرين لسوروبتيميست انترناشيونال بغية تصوّر حلول مستدامة.
ومن خلال خارطة الطريق التي وضعتها الجامعة الإفريقية لسوروبتيميست انترناشيونال، فإنها تهدف كذلك إلى محاربة العنف تجاه النساء والفتيات وضمان مشاركة النساء في حل المشاكل الخاصة بالقارة الإفريقية. كما تصبو إلى تمكين النساء والفتيات من الأمن الغذائي والولوج للخدمات الصحية ذات جودة والاستجابة للحاجيات الخاصة بالنساء والفتيات الإفريقيات عبر الإسهام في حماية البيئة ومحاربة آثار التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية التي تعاني منها القارة السمراء.
وبالتالي، فإن مؤتمر مراكش يعتبر محطة أساسية في مسار خلق الجامعة الإفريقية سوروبتيميست انترناشيونال. وأوضحت السيدة تورية بينبين أن “مشاركة المغرب في إحداث الجامعة الإفريقية سيدخل بلادنا في علاقات وثيقة من الدعم المتبادل والصداقة والتفاهم والشبكات المهنية بين نساء ينتمين إلى 27 بلدا يشكلون سوروبتيميست انترناشيونال إفريقيا”.