على مدى البرايمات التي بثتها القناة الأولى منذ أسابيع قليلة، تبين للمشاهدين وعشاق البرنامج الجماهيري، أن لالة لعروسة أكبر من ممثلة مبتدئة تتهجى الكلمات والحروف اسمها صفاء احبيركو، بل ينتظرون مرورها “في رعاية الله” لمشاهدة الفقرات المتنوعة من البرنامج.
وإن كان البرنامج الشهير سعى إلى إعطاء الفرصة لجيل الشباب وضخ دماء جديد في البرنامج الأكثر مشاهدة على القناة الأولى، فإن اختيار حبيركو التي تنشغل ببيع الشاموان في الأسواق الممتازة بين البرايم والآخر، لم تكن في مستوى الرهان. ولم يشفع للعارضة المبتدئة البلاغات الصحافية المخدومة التي توزعها بسخاء على المنابر الصحافية، ولا الاعلانات السبونسوريزي على شبكات التواصل الاجتماعي لتدخل نادي الكبار أو تكون ندا لقامة مثل الفنانة فاطمة خير أو النجم رشيد الوالي.
صحيح أنه من حق احبيركو الترويج لذاتها فمن سيشكر “لعروسة” … على رأي المثل المغربي، لكنها اختارت وسيلة بئيسة بالضرب تحت الحزام عندما اعتبرت أنها تتخطى فاطمة خير ورشيد الوالي، وان ما حقق البرنامج من أرقام ونجاح يعود بالأساس إلى أناها المتضخمة بشراء المتابعين على انستغرام.
ما غاب عن المنشطة المبتدئة التي اكتشفت مؤخرا “أن ألمانيا مدينة أوربية” هو أن برنامج لالة لعروسة أكبر منها وأكبر من أي شخص آخر، لأنه نتاج عمل جماعي متكامل، وتعب وعناء جنود الخفاء الذين صنعوا برنامجا جماهيريا امتد نجاحه لأكثر من عشر سنوات.
نجاح لالة لعروسة جاء أيضا مع التقاء ارادة شركة منتجة هي بيبليك برود، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي سعت إلى ابتكار برنامج يجمع الأسرة حول قيم مغربية خالصة.
غير ذلك.. فالفرق شاسع بين الوقوف أمام الكاميرا بشكل مهني واحترافي تقتحم به بيوت الملايين من المغاربة، وارتجال وصفات التجميل أمام حفنة من المراهقات والمراهقين تناديهم ب”كوكو ليزامي”.