مزوار يربط الاستقالة من حزب أخنوش بفوزه برئاسة “الباطرونا”

رغم أنه لم تعد لديه أية ارتباطات فعلية بأجهزة حزب التجمع الوطني للأحرار، ولم يعد يواظب على حضور اجتماعات التنظيم منذ أن قدم استقالته من رئاسته في 2016،  إلا أن صلاح الدين مزوار، المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تصرف، أخيرا، وكأنه ظل يُواظب على حضور أشغال وأنشطة الحزب، مؤكدا أنه لم يعد يشارك في اجتماعات الأجهزة الحزبية منذ قدم ترشيحه فقط لمنصب رئيس الباطرونا، أي منذ فترة وجيزة، ومُتعهدا بأنه سيستقيل من الحزب في حال تمكن من الفوز بزعامة “الباطرونا”.

وقال مزوار، في حديث خص به صحيفة ” ليكونومست”، إنه ينتظر مآل انتخاب القيادة الجديدة للباطرونا ليعلن عن استقالته النهائية من حزب الحمامة، في حال فاز بمنصب الرئاسة. في حين أن الرجل قطع مع الحزب منذ مدة ولم يقدم استقالته رسميا حتى لا يفسر بأنه قرار ضد عزيز أخنوش، الرجل القوي في الحزب.

يشار إلى أن صلاح الدين مزوار،  قدم استقالته من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار في أكتوبر 2016،  ليترك المجال لعزيز أخنوش لتسليم مقاليد الحزب، بعد النتائج الضعيفة التي حصل عليها الحزب في  الانتخابات التشريعية التي جرت في سابع أكتوبر 2016،  والتي أسفرت عن فقدان الحزب لـ 15 مقعدا مقارنة بانتخابات 2011.

وتعرض مزوار لانتقادات شديدة من داخل الحزب على إثر النتائج التراجعية للحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة، التي حصل فيها  حزب التجمع الوطني للأحرار  على 37 مقعداً في فقط فيما حصل في انتخابات 2011 على 52  مقعدا. كما وجهت إلى مزوار انتقادات بشأن الطريقة التي دبر بها شؤون الحزب.

وقدم  صلاح الدين مزوار، الجمعة الماضي رسميا ترشيحه لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا لمريم بنصالح التي قضت ست سنوات على رأس الاتحاد ووضع مزوار ملف ترشحه لرئاسة “الباطرونا”، باسم مقاولة متوسطة (سي تي إس).

وينافس الثنائي مزوار وفيصل مكوار، حكيم المراكشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وآسية بنهيدا عيوش، متصرفة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب. وسيتم التصويت في 22 ماي المقبل.

 

 

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة