لشكر الذي قتل حزب القوات الشعبية يعطي الدروس في التنمية

نظم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوما دراسيا، حول “النموذج التنموي الجديد”، الخميس الماضي، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، انتقد خلاله، إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي قاد الحزب إلى التقوقع، النموذج التنموي الحالي، واعتبره يخلق مشاريع كبرى، لكنها لا تنعكس على التنمية الاجتماعية، ولا تحسن حال الفقراء، مذكرا بأن الاتحاد كان طرح التفكير في نموذج جديد يعتمد أساسا على الاستثمار والعدالة الترابية في مؤتمره الوطني التاسع، وطالب لشكر، خلال اللقاء ذاته، أن تغيير النموذج التنموي الحالي رهين بإسقاط الامتيازات عن بعض المستفيدين الحاليين، وتوزيعها بشكل عادل، مع مساندة الفئات الهشة ماديا، مشيرا إلى أنه يساند فكرة الدولة غير المحايدة، التي تقف دائما في صف الفقراء والمضطهدين.
وسخرت مصادر حزبية من لشكر، ومحاولته التغطية على أخطائه، بالخروج بين الفينة والأخرى بفرقعات، يحاول من خلالها التأكيد على أن الحزب مازال على قيد الحياة، وهو الذي أعدمه، ولن يستسلم إلى أن يسلمه جثة هامدة، ومشيرة إلى أن لشكر كان عليه أن ينظم يوما دراسيا لتقييم وضعية الحزب، والنموذج الذي يمكن اتباعه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لإعادة الحزب إلى ما كان عليه في عهد عبد الرحيم بوعبيد، وعبد الرحمن اليوسفي، ومحمد اليازغي، وعبد الواحد الراضي، وهو الذي بالكاد تمكن من تشكيل فريق في مجلس النواب وهو الذي قاد حكومة التناوب وتصدر الانتخابات التشريعية بعدها.
وبعدما كان الاتحاد الاشتراكي يطالب برفع نسبة التمثيلية في الانتخابات، ويزايد على الأحزاب الاشتراكية الصغرى، أصبح في عهد لشكر يطالب بخفضها، بل بمراجعة المنظومة الانتخابية التمثيلية واعتبارها السبب في خروج الشعب إلى الشارع، لأن المحتجين، من وجهة نظر العلامة لشكر، لم يجدوا أي ممثل يؤطر خروجهم إلى الشارع.
وتحدث لشكر عن كل شيء إلا شيء واحد هو تنظيم الاتحاد الاشتراكي، وما آل إليه في عهده.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة