ترى أغلبية الأسر المغربية أن مستوى معيشتها تدهو خلال الإثنا عشر شهرا الماضية، وفق ما كشفته مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، إذ بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 38.3 في المائة، فيما اعتبرت 29,7 منها استقراره و ,32 في المائة تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 6,2 نقاط مسجلا بذلك تراجعا مقارنة مع الفصل السابق و تحسنا مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 3,8 نقاط وناقص12,0 نقطة على التوالي.
ووفق نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، صرحت 64.2 في المائة من الأسر المغربية خلال الفصل الأول من سنة 2018، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 30.5 في المائة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من إدخار جزء من مداخيلها 5,3 في المائة. وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي يصل ناقص 25,2 نقطة مسجلا بذلك تدهورا مقارنة مع الفصل السابق و تحسنا مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ ناقص 24,4 نقطة وناقص 27,8 نقطة على التوالي.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31,5 في المائة من الأسر مقابل 13,4 في المائة بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 18,1 نقطة مقابل ناقص 16,7 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 26,8 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من 2017.
أما بخصوص نظرة نفس الأسر للتطور المستقبلي لوضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 37,2 % منها تحسنها مقابل 11,3 % التي تنتظر تدهورها. وبذلك حافظ رصيد هذا المؤشر على مستواه الإيجابي مستقرا في 25,9 نقطة مسجلا تحسنا سواء بالمقارنة مع مستواه خلال الفصل السابق حيث سجل 19,2 نقطة أو مع مستواه خلال نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ 13,4 نقطة.