رفع العلم الفلسطيني رسميا على مقر منظمة الأمم المتحدة بحضور المغرب

رفع علم فلسطين رسميا، كدولة ملاحظة غير عضو بمنظمة الأمم المتحدة، منذ نونبر 2012، على مقر المنظمة، أمس الأربعاء، خلال حفل حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار.
وبهذه المناسبة، عبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة التاريخية، التي أهداها إلى أرواح الضحايا الذين سقطوا من أجل إعلاء العلم الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن محمود عباس عن تخليد 30 شتنبر من كل سنة يوما للعلم الفلسطيني.
ومن جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيم مون، أن الأمر يتعلق بـ”بمبادرة رمزية يمكن أن تقود نحو مبادرات تسير في الاتجاه الصحيح”.
وقال بان كي مون أنه حان الوقت لدعم المبادرات التي تروم تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على حل الدولتين، وتوفير الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر صلاح الدين مزوار عن ارتياحه لهذا الحدث “التاريخي”، معتبرا أن هذا الحفل “يدعو إلى الفخر بمسلسل نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في 10 شتنبر الجاري على مشروع قرار قدمته السلطة الفلسطينية يسمح برفع علمها على مقر المنظمة الدولية، بغالبية 119 دولة، واعتراض ثماني دول، وتحفظ 45 دولة.
من جهتها اعتبرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني أن رفع العلم الفلسطيني أمام مقر هيئة الأمم المتحدة، في نيويورك، يشكل خطوة هامة على صعيد تثبيت الحقوق الفلسطينية وتدويل القضية.
وقال المتحدث باسم حكومة “الوفاق”، إيهاب بسيسو، في تصريح، أمس الأربعاء، إن “من عاش سنوات الماضي يتذكر كيف كانت تتعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع رفع العلم الفلسطيني من قمع، واعتقال، واغتيال، ومازالت تستخدم نفس الأساليب بشكل يومي ضد كافة أشكال المقاومة الشعبية، في مختلف محافظات الوطن، واليوم يمثل العلم الفلسطيني رمزا للنضال الوطني على مستوى العالم”.
وشدد بسيسو على خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة خاصة بالمسجد الأقصى المبارك، واستمرار سلطات الاحتلال في البناء الاستيطاني على الأرض الفلسطينية بما يخالف القانون الدولي .
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفاعل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له، مشددا على أهمية تكريس الوحدة الوطنية وتعزيز الصف الفلسطيني الداخلي لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ومسيرته التحررية.