يعقد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة يوم 26 ماي المقبل دورة استثنائية لمجلسه الوطني للبت في العديد من القضايا التنظيمية، أبرزها تعديل القوانين الداخلية للحزب والحسم في مصير القيادة الحالية.
ويعيش الحزب، منذ ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية لـ7 أكتوبر 2016، على صفيح ساخن، بلغ ذروته مع تقديم الأمين العام الحالي الياس العماري استقالته من الرئاسة قبل أن يتراجع عنها في وقت لاحق، مما خلق أجواء مشحونة داخل الحزب تجلت بالخصوص في غضب واستياء عدد من مناضلي وقياديي الحزب، وتراجعهم نحو الصفوف الخلفية، وازدياد حجم الانتقادات الموجهة إلى أداء وطريقة تدبير شؤون الحزب، وتنامي الدعوات بمراجعة البيت الداخلي للحزب وتقييم أدائه، وضرورة اعتماد رؤية جديدة للمستقبل تؤهل الحزب لكي يلعب أدوارا ريادية على المستوى السياسي والانتخابي.
وينتظر أن يحسم المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في استقالة العماري ويبحث عن الخيارات المتاحة بالنسبة إلى قيادة سفينة الحزب للمرحلة المقبلة، إلى جانب الخوض في العديد من القضايا التنظيمية على رأسها تقييم علاقة التنظيمات الجهوية والموازية للحزب مع الإدارة المركزية.
يشار إلى أن سكرتارية المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اجتمعت أمس الخميس، برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، وحددت يوم 26 ماي المقبل تاريخا لانعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني.
وكان العماري وجه رسالة إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، يطالب فيها بتحديد تاريخ انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس.