أمام استقالة الأحزاب السياسية عن الاضطلاع بأدوارها التقليدية في التأطير، واستسلامها أمام تمدد مختلف التعابير وأشكال الاحتجاجات الشعبية العفوية ، أكد حزب التقدم والاشتراكية في مشروع الأطروحة السياسية التي سيعرضها أمام المؤتمر الوطني العاشر منتصف شهر ماي المقبل، أنه لم يعد مُمكنا غض الطرف عن هذه الظاهرة التي تعبر عن تفاقم أوضاع اجتماعية بقيت دون معالجة وتؤشر إلى ضرورة مراجعة نجاعة التأطير السياسي والاجتماعي.
ودعا الحزب إلى التفاعل الإيجابي مع الحركات الاحتجاجية العفوية بهدف تأطيرها بسرعة في حال وقوعها لأنه لا يمكن نقل النضال العفوي إلى نضال اجتماعي واسع إلا بمعرفة أسبابه الدقيقة والارتفاع بمستوى الإدراك السياسي للمبادرين إليه، بحسب ما ورد في الأطروحة.
ويضيف الحزب انه إذا كان كل عمل عفوي يصطدم بمحدودية أفقه، إلا أنه ” لا يمكننا كقوى يسارية مناضلة إلا أن نتساءل حول أسبابه لاستخلاص الدروس اللازمة قبل فوات الأوان”
