تقود مجموعة من منظمات المجتمع المدني بالغرب وفرنسا، وتونس، ومصر، وتركيا، والجزائر، وموريتنيا، ولبنان، حملة تعبئة تحت عنوان: “عالم آخر ممكن” لتغيير نظم الإنتاج والاستهلاك، وليس المناخ!.
وأشارت أرضية مشتركة لمجموعة من المنظمات، منها أنفاس ديمقراطية، وأطاك المغرب، وحركة وضوح- طموح – شجاعة، إضافة إلى الحزب الاشتراكي الموحد، إلى أنه منذ فشل مؤتمر كيوتو، الدوحة، كوبنهاغن، … كان ثمة حاجة ملحة لالتزام جميع دول العالم للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) المسؤولة عن ارتفاع درجة الحرارة العالمية.
وأوضحت الأرضية المشتركة إلى أنه في الواقع، إذا لم يتم فعل شيء، سيتم تضاعف الظواهر المتطرفة (الفيضانات والجفاف والعواصف، …)، كما نراها بالفعل اليوم، في جميع أنحاء العالم، كما ستزداد عنفا و قوة.
وتابعت الأرضية أن مؤتمرات الأمم المتحدة مرت، ولكن الدول لا تقلل بما فيه الكفاية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والشركات متعددة الجنسيات والإمبراطوريات المالية ما فتئت تزيد من قبضتها على مستقبل البشرية.
وقالت إن آثار ظاهرة الاحتباس الحراري واضحة ومثبتة علميا اليوم. وأن دول الجنوب تتعرض، وهي أقل البلدان نموا والأكثر ضعفا، إلى عواقب وخيمة. كما أن مستوى سطح البحر قد ارتفع بالفعل بـ 20 سم وأن 25 مليون طفل تحت سن 5 سيعانون من سوء التغذية في عام 2050.
وأوضحت أنه في عام 2015، استهلكت الإنسانية بالفعل منذ 13 غشت جميع الموارد المتجددة بشكل طبيعي في غضون سنة! وأن الدين البيئي آخذ في الاتساع عاما بعد عام.
وخلصت إلى أنه يجب تغيير نموذج التنمية لدينا ونظم الإنتاج والاستهلاك تغييرا جذريا … وليس المناخ!
وقالت المنظمات الموقعة على الأرضية المشتركة إنه من الممكن بدء الانتقال إلى عالم قادر على الحفاظ على التناغم بين الإنسان والطبيعة، التي تلبي احتياجات الغالبية العظمى من البشر.
ودعت دول العالم إلى إبرام اتفاق ملزم والانخراط في مؤتمر COP21 في باريس في ديسمبر عام 2015، من أجل، أولا، الحد بشكل كبير من انبعاث غازات الدفيئة لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري، وثانيا، تعبئة الأموال لمساعدة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية موجود بالفعل، وخاصة في الجنوب.
وخلصت في الأخير إلى أنها سوف تستمر في حملة تعبئة لـ”عالم آخر ممكن” لتغيير نظم الإنتاج والاستهلاك، وليس المناخ!.
المجتمع المدني المغربي والدولي في حملة تعبئة من أجل “عالم آخر ممكن”
