انقطاع الكهرباء عن مستشفى بورزازات كاد أن يقتل طفلا

كشفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن طفلا (4 سنوات) كاد أن يفقد حياته، الأربعاء ثاني ماي، على إثر انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى التخصصات بوكافر في مدينة ورزازات، حيث انقطع التيار الكهربائي، وهو يخضع إلى عملية جراحية لإزالة اللوزتين.
وأشار المصدر إلى أن الطفل “ز. ن” كان على طاولة الجراحة، تحت تأثير أدوية التخدير، مرتبطا بآلة الإنعاش للتنفس الاصطناعي، وأسلاك مراقبة المؤشرات الحيوية، لإجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين، فإذا بانقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى توقف آلة التنفس الاصطناعي، وانطفاء شاشة المعلمات الحيوية، وتعريض الطفل ذو الأربع سنوات إلى موت محقق.
وكشفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن مستشفى بوكافر عرف يوم الأربعاء الماضي، انقطاعا للتيار الكهربائي ولم يتم تشغيل المولد الكهربائي الاحتياطي كما هو معمول به في جميع المؤسسات الحساسة كالمستشفيات.
وأضاف المصدر أنه “لولا الألطاف الربانية، وكفاءة الطبيب الجراح وحنكة فريقه التمريضي وتظافر الجهود لما تمكن المريض من استرجاع أنفاسه وإعادة ضخ دمائه من جديد حيث استعاد الطفل وعيه”، واصفا الأمر بـ”الكارثة الخطيرة التي تنم على لا مبالاة المسؤولين”.
وندد المكتب النقابي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بما أسماه “لامبالاة مدير المستشفى بالأوضاع المزرية والاختلالات المزمنة التي يعرفها الوضع الصحي بالمستشفى”، شاجبا بـ”التصرفات اللامسؤولة لمدير المستشفى وفضح ضعفه في التسيير والتدبير خصوصا في حالة متأزمة أسوة بهذه”.
وحذر من “انزلاق الأمور والمساس بالاستقرار والأمن الصحي بالإقليم جراء فشله الذريع في تحمل المسؤولية”، معلنا أنه قرر “توقيف جميع العمليات الجراحية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى بوكافر، وتوجيه والقيام بجميع العمليات المستعجلة بمستشفى سيدي احساين بناصر”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة