مسيحيون مغاربة يوجهون طلبا للملك محمد السادس

وجه المسيحيون المغاربة الأعضاء بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، طلبا إلى الملك محمد السادس، من أجل “الحفاظ على خبرات المغرب في ممارسة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين”، مشددين على أن “تواجد المغاربة المسيحيين على الأرض المغربية أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهو ثابت تاريخيًّا منذ آلاف السنين”.
وعقدت لجنة المغاربة المسيحيين بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، أمس الأحد بالرباط، اجتماعا، من أجل التباحث بين قادة الكنائس البيتية والمغاربة المعتنقين للمسيحية، وكل محبي السلام من حقوقيين وجمعويين، حول آليات وأساليب جديدة تنتصر لحرية المعتقد في المغرب وكرامة المغاربة المسيحيين، والتصدي لأساليب تهضم الحقوق وتتحدى القَرارات الدولية، وتستفز مشاعر المؤمنين بالمسيحية، بالإضافة إلى سبل تقوية اللجنة والجمعية معا نظرا للأدوار الكبيرة التاريخية المنوطة بهما.
وأوضح بلاغ للجنة أن المسيحيين وجهوا دعوة إلى الملك من أجل “المحافظة على حقوق وحريات أبناء الوطن، وعلى ثقافته ومميزاته التي اكتسبها بفضل تاريخه وهويته ودستوره وخبرته في ممارسة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وفي المساواة والمشاركة على أساس المواطنة”.
وناشد المسحيون المغاربة المسؤولين السياسيين، “العمل الجاد على حماية هذا الوطن بكل مكوناته، ومحاربة الإقصاء والتهميش بدعوى النفوذ السلطوي أو الحزبي أو السياسي أو المذهبي، وتعزيز دور المغرب كبلد استقرار وانفتاح ولقاء في المنطقة”.
وأشار البلاغ إلى أن تواجد المسيحيين على الأرض المغربية “أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهو ثابت تاريخيا منذ آلاف السنين، ولن تفلح بعض المحاولات في تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ، ومن أذهان المغاربة والمسلمين والضمائر الحية”، مشددا على أن ضرورة “اعتراف وحماية الدولة، قانونيا، لكل الأقليات الدينية بما فيها المسيحيين، واعتبار المغرب بلدا للمسلمين والمسيحيين وباقي المكونات”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة