يطوي حزب الأصالة والمعاصرة يوم 26 ماي الجاري صفحة أمينه العام الحالي الياس العماري، الذي من المرتقب أن يتم الإعلان عن استقالته رسميا من الأمانة العامة للحزب خلال انعقاد المجلس الوطني المقبل للحزب.
وعلم موقع” إحاطة.ما“، من مصدر قيادي في الحزب، أن العماري سيغادر الأمانة العامة للحزب، وسيتم تشكيل لجينة يعهد إليها اختيار أربعة مرشحين لخلافته، ممن تقل أعمارهم عن 45 سنة، وستبقى دورة المجلس الوطني مفتوحة إلى حين الحسم في الأمين العام الجديد للحزب، الذي سيقود ” البام” إلى غاية المؤتمر الوطني المقبل.
التطورات الأخيرة التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة جاءت بفعل مخاض عسير وطويل عرفه التنظيم منذ إعلان العماري عن استقالته في غشت 2017، وهي الاستقالة التي رفضها المكتب السياسي آنذاك، وقرر عرضها على المجلس الوطني للبت فيها.
ورغم أن اجتماع المجلس الوطني المقبل للحزب سيكرس استقالة العماري من الأمانة العامة للحزب، إلا أن زعيم “البام” المثير للجدل سيُحافظ على عضويته في المكتب السياسي، وهو ما يثير السؤال حول ما إذا كان الياس سيستمر مناضلا قياديا “عاديا” في صفوف الحزب مثله مثل باقي المناضلين، أم أنه سيواصل تحريك خيوط الحزب من الخلف.
وكان الياس العماري، انتخب بالإجماع أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة في ختام أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب المنعقد ببوزنيقة في سنة 2016.
وانتخب العماري أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لمصطفى بكوري، الذي أعلن قبل ذلك عدم ترشحه لولاية ثانية، فيما تم انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري بالإجماع رئيسة للمجلس الوطني للحزب، خلفا لحكيم بن شماش، وذلك بعد أن قرر منافسها الوحيد، عبد اللطيف وهبي، سحب ترشيحه.
وساهم العماري، رفقة نخبة من السياسيين والجمعويين سنة 2008 في تأسيس “حركة من أجل الديموقراطيين”، ثم بعد ذلك في تأسيس حزب الأصالة المعاصرة، الذي شكل أولى هياكله التنظيمية سنة 2009.