مزوار / مراكشي .. الحرب القذرة من أجل خلافة مريم بنصالح

سيشهد عالم المال والأعمال في المغرب أسبوعا ساخنا مع قرب تاريخ التصويت من أجل انتخاب خلف لمريم بنصالح، على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث ستشتد المواجهة بين الغريمين حكيم مراكشي وصلاح الدين مزوار في انتظار 22 ماي، يوم الحسم.

ويرى المتتبعون أن مزوار لم يستعد للانتخابات كما يجب، مادام يمتلك تجربة في دسائس الانتخابات ودهاليزها المظلمة، إذ استسهل غريمه وقدرته على الاقناع.

وبدا الرجل متخبطا حيث لم يقم في الأيام الاخيرة سوى بنسخ برنامج الحملة التي يقودها مراكشي، فالتقى الفيدراليات مباشرة بعد مراكشي، واجتمع بالنساء المقاولات بعد لقائهن مع غريمه، وحدد تاريخ تجمعه الكبير يوم 15 ماي، مقابل 14 ماي لمراكشي، ثم التقى المقاولات الناشئة مباشرة بعد لقائها مع منافسه…

من أحد تجمعات مزوار
من أحد تجمعات مزوار

وإلى جانب تفاجئ مزوار بقتالية غريمه تأكد المقاولون والمقاولات من كفاءة وقدرات مراكشي التواصلية حيث ظهر كخبير كبير مطلع على اسرار عالم الأعمال يعيش المقاولة من الداخل. لهذا فإن سلاح مراكشي هو حياده وبعده عن السياسة الذي يعبر عنه بقوله : ” مشاكل المقاولة أعيشها ولا أقرؤها في الجرائد”.

وظهر تخبط مزوار أيضا من خلال الضربات التي بدأ يوجهها لمنافسه تحت الحزام وذلك باستعانته بمناضلي حزبه من أجل التعبئة لحملته الانتخابية لقيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بعدما فشل في استقطاب أرباب مقاولات منخرطين في اتحاد الباطرونا. ولم يجد مزوار بدا من استقطاب مناضلي حزبه التجمع الوطني للأحرار، لملئ قاعات ندواته الانتخابية في سباقه ضد منافسه الرئيسي حكيم مراكشي.

مراكشي مع المقاولات بالدار البيضاء
مراكشي مع المقاولات بالدار البيضاء

أكثر من هذا فإن الحزب ورجالاته يضغطون على المقاولين من أجل التصويت على مزوار، حيث يمارس رجل أعمال شهير (س.ل) ضغطا على المقاولين للحصول على توكيلات من أجل ضمان الأصوات واستعمالها يوم الاقتراع.

هذه الواقعة الخطيرة دفعت مراكشي الى مراسلة CGEM في شخص رئيس لجنة الأخلاقيات باعتبار أن ما يقوم به مزوار غير قانوني، إلا أن مزوار سارع الى مراسلة CGEM بدوره، عملا بمقولة “اضربني وابكى واسبقني وشكا”.

وتتجلى أهمية هذه الانتخابات وما ستسفر عنه من نتائج، في تحديد مدى استقلالية القرار عند المقاول والمقاولة في اختيار خلف لبنصالح، التي عملت على مدى ولايتين من اجل إبعاد CGEM عن جحيم السياسة والسياسيين، وبالتالي فإن النتائج النهائية ستكون مؤشرا عن مدى قدرة المقاولين على رفض التصويت بالعلاقات والشللية، وانتقاء المرشح حسب قربه أو بعده من الشمس.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة