نبيلة منيب ترفض أسلوب التهديد الحكومي للمقاطعين

سجل الحزب الاشتراكي الموحد على أن “الحكومة كان حري بها أن تتجاوب مع التطلعات الشعبية، وتبادر إلى إجراءات عملية لحماية الشرائح الشعبية الكادحة، التي تفاقمت أوضاعها بفعل السياسة الكارثية التي تنهجها الحكومة التي تخلت عن دورها في حماية الشرائح الفقيرة وأقدمت على الاستمرار في تصفية صندوق المقاصة وتحرير قطاع المحروقات وتجميد مجلس المنافسة”، بدل “أسلوب التهديد”.
وأعلن الحزب الاشتراكي الموحد، الذي ترأسه نبيلة منيب، في بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب، أمس الخميس، “رفضه أسلوب التهديد”، الموجه ضد ما اعتبرها “الحركة الجماهيرية المشروعة”، وكذا ضد “القمع المسلط على الحراكات الشعبية، التي تعبّر عن تطلعات الفئات الواسعة المحرومة إلى التوزيع العادل للثروة، وتحقيق العدالة لاجتماعية والمجالية، والتي تفضح تبعات زواج السلطة ومجال المال والأعمال، في ظل استمرار الإفلات من العقاب، الذي يؤدّي إلى ارتفاع الفوارق وتهديد السلم المجتمعي”.
وكان مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أعلن، أمس الخميس بالرباط، أن الحكومة تتعامل بالجدية اللازمة مع حملة المقاطعة التي تستهدف عددا من المواد الاستهلاكية الأساسية، خصوصا مع تزامن هذه الحملة مع قرب شهر رمضا.
وأوضح الخلفي، في لقاء صحفي، عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه تم تدارس هذا الموضوع في الاجتماع الحكومي، بعد أخذ الوقت الكافي لبحثه ودراسة أبعاده وقياس نتائجه وآثاره على الاقتصاد الوطني.
وسجل الوزير أنه تم الوقوف في أغلب الأحيان على مجموعة من المعطيات غير الصحيحة، والتي من شأنها المساس باقتصاد المملكة وبمصالح الفلاحين وأسرهم.
وتابع الخلفي أن المعطيات تكشف وتؤكد أنه يتم الترويج لمزاعم غير صحيحة، قد تلحق خسائر كبيرة بالفلاحين وبالاقتصاد الوطني، مبرزا أن من شأن استمرار المقاطعة تعريض الفلاحين بالخصوص لخسائر جسيمة.
وأكد أن الترويج لادعاءات كاذبة هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير، مبينا ان الحكومة ستعمل على مراجعة القانون الحالي ” لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد ، كما أنه أمر لا علاقة له بحرية التعبير ويؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة وينتج عنه مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد”.
وكان المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد عقد اجتماعه الدوري، يوم الخميس 10 ماي 2018 وتوقف في البداية على حدث المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، يوم الأحد 13 ماي 2018، بمدينة الرباط وبهذا الصدد، جدد التعبير عن التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، وتوجه، حسب المصدر ذاته، بالدعوة للمواطنات والمواطنين للحضور بكثافة للمسيرة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة