نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” شريط فيديو مصحوبا بتعليقات ومزاعم مفادها أن” الأمر يتعلق بمحاصرة بعض المواطنين لشرطيين بدعوى تورطهما في استلام مبالغ مالية عن طريق الرشوة من أحد مستعملي الطريق”.
وحرصا على تنوير الرأي العام، ورفعا للبس الذي تسببت فيه هذه المزاعم، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن البحث الذي باشرته في شأن الشريط المنشور، أوضح أنه يتعلق بتسجيل مخالفة مرورية في حق سائق سيارة بسبب توقيف مركبته في مكان ممنوع بشارع الجزائر بمدينة تطوان، مساء يوم الجمعة، وهي العملية التي حاول توثيق إجراءاتها شخص بواسطة هاتفه المحمول.
ويتعلق الأمر بالشخص الذي يظهر في الشريط وهو يهدد موظفا الشرطة، والذي تسببت تهديداته في تغليط عدد من الأشخاص، قبل أن يتأكد بأن المعني بالأمر كان نزيل مستشفى الأمراض العقلية والعصبية في عدة مناسبات، وأن لا علاقة له بالمتسبب في المخالفة، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بإحالة المعني بالأمر على مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية بسبب حالته الصحية.
وإذ تنفي المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في ولاية أمن تطوان مزاعم الرشوة التي أطلقها الشخص المذكور، فإنها تؤكد أنها استمعت لكل من مرتكب المخالفة وللشرطيين ولعدد من الشهود، فتبين لها أن الأمر يتعلق باتهامات كيدية صدرت عن شخص قرر الطب النفسي الاحتفاظ به بسبب حالته العقلية والنفسية.