حذر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، من أن تضييق أوكرانيا لحرية الإعلام يمكن أن يدل على تحضيرها لعمل عسكري استفزازي واسع النطاق في دونباس.
وجاء هذا التصريح، حسب موقع “روسيا اليوم”، في سياق تعليق كوساتشوف على إدراج السلطات الأوكرانية، أمس الخميس، وكالتي أنباء “روسيا سيغودنيا” و”ريا نوفوستي أوكرانيا” الروسيتين في قائمة العقوبات.
وكتب كوساتشوف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الخميس: “تشديد كييف حملة الاضطهاد التي تتعرض لها وسائل الإعلام البديلة لتلك التي تخضع للسلطات، يدل على الإعداد لتنفيذ استفزاز عسكري واسع النطاق”.
ورجح كوساتشوف أن الاستفزاز العسكري المحتمل قد يحدث أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 التي ستستضيفها روسيا لأول مرة في تاريخها، في الفترة الممتدة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو.
وأوضح كوساتشوف أن مدبري تلك الأعمال الاستفزازية ضد روسيا يراهنون على أن السلطات الروسية ستمتنع عن التدخل واستخدام القوة ردا على الاستفزاز بسبب الخسائر التي ستنتج عن تدهور سمعتها من جراء ظهورها أمام عيون العالم وكأنها معتد”.
ولهذا السبب، أشار كوساتشوف إلى أن حملة التطهير في صفوف الإعلام الأوكراني مثيرة للقلق ويمكن إدراجها ضمن محاولات كييف الجديدة لـ”تفجير عملية مينسك” للتسوية في جنوب شرق أوكرانيا وحل الصراع الداخلي عن طريق القوة.
وأضاف السيناتور الروسي أن “أي دليل على العدوان الروسي المزعوم ضد أوكرانيا سيكون بمثابة طوق نجاة للسلطات في كييف، بخاصة في فترة تسبق الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا” المقررة في ،31 مارس من العام 2019.