استشاط حسن بيرواين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، من تصرفات بعض المحامين في ملف توفيق بوعشرين، مالك يومية أخبار اليوم، واليوم 24، وسلطانة، والذي يتابع بتهم الاغتصاب، والاتجار في البشر، الذين قال في حقهم، إنهم “داسوا بأقدامهم على بذلة المحاماة، وهي بذلة الرمز، حينما يتراشقون في ما بينهم، بألفاظ بذيئة، وإيماءات حقيرة تتنافى وضوابط المهنة، بل مع أبسط قواعد الأدب والأخلاق”. و”استعملوا ألفاظا مخلة بالحياء”.
وأشار إلى أن “بعض هؤلاء (المحامين) لم يعودول يستحضرون أن أوامر النقيب أمر يجب الامتثال لها دون التهرب تحت ذريعة عدم خضوعه لسلطة النقيب بهيئة الدار البيضاء”.
ولم يفت حسن بيرواين، في بيان صادر علة الهيئة، وصف بـ”الهام”، التعبير عن أسفه من “تصريحات مخلة، يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان”، صادرة عن محامين وصفهم بـ”الحاملين لألقاب مهنية مشرفة، وكان من المفروض أن يكونوا قدوة للآخرين”، لكن، يتابع متأسفا أن “العكس هو الذي حدث إذ أججوا مسار الملف بتصريحات مخجلة يندى لها الجبين، وتقشعر لها الأبدان”.
ولم يستثني النقيب بيرواين أي طرف من الدفاع، من هذا الجانب أو ذاك، وقال إن بعض المحامين الذين ينوبون عن الأطراف المدنية، والذين يؤازرون المتهم توفيق بوعشرين، “حادوا عن جادة الصواب، وفقدوا الهدوء والتبصر اللذين يتحلى بهما المحامي وجوبا، وهو يؤدي واجبه المهني طبقا لما يمليه عليه قسم المهنة وقواعدها”، مضيفا، “ومما يزيد الأمر استفحالا في الخطورة، ان بعض المحامين داسوا بأقدامهم بدلة المحاماة، وهي بدلة الرمز، حينما يتراشقون في ما بينهم، بألفاظ بذيئة وإيماءات حقيرة تتنافى وضوابط المهنة، بل مع أبسط قواعد الأدب والأخلاق”.
وأعلن النقيب بيرواين، “رفضه التام، وبكل قوة، أي تجاوز للمؤسسات، وأي خرق للقانون أو أي مساس كيفما كان نوعه او طبيعته بمقومات المهنة وثوابتها، التي تجسدها أعرافنا وتقاليدنا، وتكرسها أدبيات المهنة وأخلاقياتها”.
وأكد النقيب أن “المحامين بهيئة الدار البيضاء يدينون هذه التصرفات المسعورة والمجنونة، التي لم يسبق لمهنة المحامين أن عرفت مثلها ولا أن سمع الرأي العام بشبيه لها”، داعا النقيب بيرواين جميع المحامين إلى الاحترام الواجب اتجاه زملائهم وموكليهم والمؤسسات القضائية، وايضا اتجاه الرأي العام الذي عبر بدوره عن استيائه الكبير لما يسمعه او يشاهده او يقرأه من استعمال ألفاظ مخلة بالحياء، وإيماءات تخدش الأخلاق.
ودعا في الأخير رئيس جمعية هيئة المحامين بالمغرب أن يشاطر هيئة الدار البيضاء في تحمل الجمعية مسؤوليتها، من خلال مكاتبة نقباء الهيئات المعنية لتتحمل مسؤوليتها، هي الأخرى، أمام كافة محامي المملكة وأمام المهنة، وأمام التاريخ.
جدير بالإشارة إلى أن هذا البلاغ ، جاء على خلفية تصريحات ذات إيحاءات جنسية، للنقيب محمد زيان، عضو هيئة دفاع توفيق بوعشرين، محاولا إنكار، خلال تصريحات صحفية متتالية، وجود فيديوهات تتعلق بموكله، بأوصاف جنسية، مثل أن مؤخرة الشخص الذي ظهر في الفيديو الذي عرض على المحكمة وهو يمارس الجنس مع أخرى، تزن طنا ونصف، وهي تختلف عن مؤخرة بوعشرين، ناهيك عن وصف جسد مشتكيات ظهرن في تلك الفيديوهات المعروضة على المحكمة.