أحرج نادي اتحاد طنجة برلمانيي حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، بمطالبتهم بمواجهة “الافتراءات التي تمس بسمعة الفريق والمدينة”، و”تضرب في مصداقية الرياضة في المملكة”، الصادرة عن النائب البرلماني للحزب ذاته عن دائرة سيدي قاسم، أحمد الهبقي، وفي المقابل قررت إدارة الفريق اللجوء إلى القضاء لحماية الفريق، بعد اتهام بطل المغرب لهذا الموسم بـ”التلاعب” بنتيجة مباراته الأخيرة، وهي الاتهامات التي جاءت بعد تتويجه بطلا.
واستنكر نادي اتحاد طنجة لكرة القدم تشكيك حزب العدالة والتنمية، في شخص النائب البرلماني، عن الحزب أحمد الهبقي، في نتائج مباراة الفريق أمام مضيفه شباب الريف الحسيمي، برسم منافسات الأسبوع الـ30 (الأخير) من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب الدرجة الأولى.
واتهم البرلماني بطل المغرب بالتلاعب في مباراته الأخيرة، من خلال تمكين شباب الريف من الفوز (2 مقابل صفر) من أجل البقاء في الدرجة الأول، وذلك من خلال سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني إلى وزير الشباب والرياضة، شمل اتهاما صريحا بالتلاعب في مباراته أمام شباب الريف الحسيمي يوم الأحد الماضي.
واستغرب نادي اتحاد طنجة لكرة القدم توجيه النائب البرلماني أحمد الهبقي سؤالا كتابيا لوزير الشباب والرياضة، اشتمل اتهاما صريحا في حق اتحاد طنجة وجمهوره وصل إلى حد المساس بسمعته.
واستنكر اتحاد طنجة، حسب بلاغ للنادي، توصل “إحاطة” بنسخة منه، “ما ورد في السؤال الكتابي من اتهامات”، قال إنها “لا تستند إلى دليل”، مشيرا، في الآن نفسه، إلى أن اتحاد طنجة لا يمكنه السكوت عن ذلك الاتهام الذي يمس بسمعة الفريق، كما اعتبر فارس البوغاز هذا الادعاء غير المبرر في سياق الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له الفرق الرياضية بشمال المغرب منذ زمن.
واستغرب اتحاد طنجة “افتراء البرلماني المدعي على الخوض في الشأن الرياضي داخل المؤسسة التشريعية، وفي قضية حساسة تمس بمصداقية المنظومة الرياضية، مع العلم أن الجامعة الملكية لكرة القدم تملك من الوسائل ما يمكنها من ضبط كل المباريات”.
وبخصوص مباراة شباب الريف الحسيمي واتحاد طنجة، أشار البلاغ إلى أن هذه “المقابلة عادية كأي مباراة أخرى، خاضها الاتحاد هذا الموسم، وشارك فيها لاعبون يتوفرون على كل المؤهلات القانونية والرياضية، على غرار زملائهم الذين لم يتم استدعاؤهم، والأمر خاضع لاختيارات المدرب، والظرفية المتمثلة في العياء الذي أصاب عددا من اللاعبين وتوجب إراحتهم خاصة بعد حسم اللقب، في المقابل، ينتظر نادي اتحاد طنجة من برلمانيي مدينة طنجة، خاصة منهم المنتمين إلى نفس الفريق النيابي للبرلماني المُدّعي، مواجهة تلك الافتراءات التي تمس بسمعة الفريق والمدينة، بل يضرب في مصداقية الرياضة في المملكة وفي ظرف حساس يتمثل في ترشحها لاحتضان مونديال 2026″، وطالب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “التدخل لحماية الأندية من الصراعات السياسية الفارغة”.
وفي الأخير، أكد البلاغ أن “اتحاد طنجة فريق رياضي يُعلي من القيم الرياضية وعلى رأسها التنافس الشريف والروح الرياضية”، ولهذا “أعلن اللجوء للقضاء لحماية الفريق”.
وكان حزب العدالة والتنمية (البيجيدي) شكك في مصداقية نتائج مباريات دوري المحترفين الدرجة الأولى، وطالب بفتح تحقيق في الموضوع، حيث تقدم البرلماني عن الحزب، أحمد الهيقي، بسؤال كتابي إلى وزير الشباب والرياضة، يطالبه بفتح تحقيق في نتيجة مباراة شباب الريف الحسيمي ضد اتحاد طنجة، برسم منافسات الأسبوع الأخير (الـ30) من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب، والتي انتهت بفوز الفريق الريفي (المضيف) بهدفين لصفر، وبالتالي ضمان بقائه ضمن أندية الدرجة الأولى، فيما صاحب شباب أطلس خنيفرة فريق الرسينغ البيضاوي إلى الدرجة الثانية، بعد هزيمته أمام نادي الوداد الرياضي.
وطالب البرلماني، عن دائرة سيدي قاسم، وزير الشباب والرياضة، باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد مما أسماه بـ”السلوكات اللا رياضية”، معتبرا أن النتيجة تتسم بـ”الكثير من الغموض”.
وكان اتحاد طنجة ضمن التتويج باللقب، بعد فوزه في المباراة ما قبل الأخيرة من الدوري، على جاره، في شبه ديربي، المغرب التطواني، واكتفاء مطارده، نادي الوداد الرياضي بالتعادل، هدف لمثله، أمام نادي أولمبيك آسفي، ما جعله يلعب بالفريق الثاني أمام شباب الريف الحسيمي أمام البطل اتحاد طنجة.
وكانت مقابلة اتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي حاسمة في ضمان البقاء بالنسبة للأخير، وذلك في سياق صراعه مع شباب أطلس خنيفرة الذي انهزم في البيضاء أمام الوداد، فيما كانت شكلية بالنسبة لاتحاد طنجة الذي ضمن التتويج جولة واحدة قبل نهاية البطولة الاحترافية، ما جعله يلعب بالفريق الرديف، وهو ما اعتبره البعض تساهلا رجح كفة الفريق الحسيمي.