ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على مواطن من جنسية إسبانية، أول أمس الجمعة، بتهمة الاعتداء الجنسي على نساء مغربيات يعملن في حقول الفراولة في هويلفا بجنوب اسبانيا.
وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية إفي أن المتهم البالغ من العمر 47 سنة، يعمل في ضيعة ببلدة موغير (هويفا) ، مشرفا على تنظيم مجموعات العمال، وفقا لما أكدته مصادر الشرطة.
وأشار المصدر إلى أن المتهم، بعد إلقاء القبض عليه، نُقل إلى مركز الشرطة قصد الاستماع الى أقواله، قبل منحه السراح المؤقت على ذمة القضية .
وكان مكتب المدعي العام بهويلفا شرع في إجراء أبحاث وتحقيقات بخصوص حالات الاعتداء الجنسي في ضيعات الفراولة جنوب إسبانيا، بعد تصريحات عاملات مغربيات، خرجت إلى العلن عبر وسائل اعلام مختلفة وكذا النقابة الأندلسية للعمال.
ونقلت عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الأوروبية والمغربية والإسبانية، تصريحات لعدد كبير من العاملات اللواتي يتعرضن لاستغلال جنسي، وللتعنيف، بسبب حاجتهن للشغل.
ويأتي الاعتقال بعد عشرة أيام من بث موقع إخباري إسباني شهادات مؤثرة للعديد من ضحايا الاعتداء الجنسي المغربيات. وتدخلت الشرطة واستمعت لهؤلاء النساء البالغ عددهن أربعة، لتتضح صحة تلك الانتهاكات وغيرها من أشكال الابتزاز الجنسي.
وتقول إحداهن: “هم يعلمون أننا فقراء، وأن لدينا أطفال، وأن الكثيرين منا مطلقات أو أرامل، لذلك يهددوننا بالحرمان من العمل في حالة ما رفضنا الاستسلام لرغباتهم الجنسية”.
وكان محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، نفى بشكل قاطع تعرض مغربيات عاملات في حقول الفراولة بإسبانيا للتحرش الجنسي والاعتداءات، واعتبرها أخبارا مغشوشة، ودعا في بلاغ له إلى التعامل بـ”حذر” مع الأخبار المشوشة المتعلقة بتعرض عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا للتحرش الجنسي، والاعتداءات والابتزاز مقابل استمرارهن في العمل واعتبر أن ما نقل عبر فيديوهات لتصريحات العاملات المغربيات “لا يمكن أن يكون صحيحا”.
وبهذا التوقيف كذبت الشرطة الإسبانية محمد يتيم، ووزارته، وأكدت بالقبض على المتهم حقيقة الاعتداءات الجنسية على العاملات المغربيات في حقول الفراولة، وأنها وقائع حقيقية، ولسيت أخبارا “مشوشة”، حيث أكدت النساء اللواتي تعرضن للإيذاء الجنسي، للصحافة الإسبانية، أن الشخص الأربعيني ابتزهن وهددهن بالطرد من العمل إذا لم يوافقن على إقامة علاقات جنسية مع المسؤولين عن حقول الفراولة.