البرلمانية رحاب تقاضي مروجي حملة تتهمها بـ”الغش” في الامتحان

قررت البرلمانية حنان رحاب اللجوء إلى القضاء في حق من يقود “حملة تشهير” استهدفتها، منذ إيقاف مدير نشر يومية أخبار اليوم واليوم 24، توفيق بوعشرين، لوقوفها إلى جانب ضحاياه من صحافيات ومستخدمات بمقاولته، مارس عليهن الجنس عنوة.

ووصلت الحملة، أمس الاثنين، حد اتهامها بـ”الغش” في الامتحان.
وكشفت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن أشخاصا، دون أن تسميهم، يخوضون ويقودون “حملة مغرضة” موجهة ضدها، في إشارة إلى اتهامها، بداية الأسبوع الجاري، بـ”الغش”، في امتحانات شعبة القانون، بجامعة الحسن الثاني، كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالمحمدية.
وأوضحت رحاب، البرلمانية بالفريق الاتحادي، في تصريح لـ”إحاطة“، أن “هذه الحملة يقف وراءها أشخاص تقض مواقفي، وتصريحاتي مضجعهم”. مشيرة إلى “أنهم لا يحترمون الحق في الاختلاف، وهمهم الوحيد هو تصفية الحسابات، ولو عن طريق التشهير بخصومهم”.
ووصفت رحاب هذه الحملة بـ”الحرب القذرة”، مشيرة إلى أنها (الحملة)، “لن تثنيني عن التشبث بمواقفي والدفاع عن قناعاتي”.
وبعد أن أكدت رحاب، أنها “ليست في حاجة إلى التأكيد أن اتهامها بالغش عار من الصحة”، كشفت، في المقابل أنه “لم تكن هناك امتحانات مقررة يوم الاثنين، كما انني قضيت اليوم كله في البرلمان، في الجلسة الشهرية، لمساءلة رئيس الحكومة، وهذا ما تأكد لـ”‘حاطة”، في اتصال سابق، أمس الاثنين، بالبرلمانية رحاب.
يذكر أن طلبة وأساتذة نفوا الإشاعة، وفضحوا “المؤامرة التي تستهدفها”، من بينهم الاساتذة محمد طارق، والمهدي منشد، وعمر الشرقاوي، اللذين يدرسون بالكلية نفسها.
وقالت رحاب، في التصريح ذاته “أنا على وعي أن الأمر لا يتعلق بتتبع مسار وأعمال شخصية عمومية مثلي”، بل إنه “الحقد الدفين تجاه نموذج لسيدة مغربية وهبت حياتها للنضال، والوقوف مع الجماهير الكادحة”. مضيفة أنها “اختارت، عن قناعة، الدفاع علانية عن ضحايا الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي، والوقوف إلى جانبهن، وأن الرأي العام يتابع فصول الجريمة النكراء، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا”، مشيرة إلى أن “موقفها، في هذا الصدد، كان واضحا منذ البداية، واختيار لا رجعة فيه”.
وعبرت حنان رحاب عن أسفها، لأن “هناك من يختلق وقائع، ويفبرك قصصا خيالية”، كما هو الحال في دفاعها عن ضحايا توفيق بوعشرين، حين “ادعوا أنها تنتمي لما سموه (خلية التشهير التلفيقي) بمدير يومية أخبار اليوم، وموقع اليوم 24، المعتقل بسجن عين البرجة، على ذمة قضية ضحاياها زميلات، عانين من الاستغلال والعبودية لسنوات”. متابعة ليس ذلك فقط، إنما اتهمونها، أيضا، بـ”تشكيل عصابة هدفها (التشهير بسمعة) مديرهم”.
ولم يفت القيادية الاتحادية، حنان رحاب الإشارة إلى أنها سبق أن “ذكرت الزملاء بالمؤسستين المذكورتين (أخبار اليوم واليوم 24) أن التهم السابقة جريمة مكتملة الأركان”، وأنها “سب وقذف تجاهها، كمواطنة أولا، وثانيا، هو تشهير وإساءة لسمعتها كنائبة برلمانية، خاصة أنهم يركزون على هذه الصفة”، ورغم أنها، تضيف “ليست الواقعة الأولى، التي استهدفتها شخصيا، فقد قررت عدم اللجوء إلى القضاء أو متابعتهم، احتراما للزمالة والانتماء لمهنة التزم بأخلاقياتها، وحتى لا تزيدهم هماً فوق هم”، قبل أن تستدرك “لكن أمام حملة التشهير الأخيرة، فالقضاء بينها وبين من يقفون وراءها”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة