أعلن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” مسؤوليته عن حادث إطلاق النار، الذي شهدته مدينة لييج البلجيكية، أول أمس الثلاثاء، وقتل فيه مسلح شرطيتين وأحد المارة.
وقال ممثلو الادعاء البلجيكي إن المهاجم اتبع، على ما يبدو، نصائح “داعش” عبر الإنترنت بطعن ضباط شرطة واستخدام أسلحتهم في إطلاق النار على آخرين. فيما وصف وزير الداخلية البلجيكي المهاجم بأنه رجل مضطرب نفسيا، ربما كان واقعا تحت تأثير المخدرات.
وكانت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية أكدت أن حادث إطلاق النار الذي شهدته مدينة لييج، والذي أوقع أربعة قتلى، من بينهم منفذ الهجوم، “جريمة قتل إرهابية “.
وقالت متحدثة باسم النيابة العامة الفدرالية، وينكي روغن، للصحافة أن “الوقائع توصف بأنها جريمة قتل إرهابية ومحاولة قتل إرهابية”.
وأضافت أن “عناصر التحقيق الأولية تشير إلى أنه قد يكون اعتداء إرهابيا” مشيرة إلى أن التحقيق “يتركز حاليا لمعرفة إن كان (المنفذ) تحرك بمفرده”. ولفتت المتحدثة إلى أنه يشتبه بارتكاب الرجل البالغ من العمر 31 عاما “جريمة قتل” في الليلة السابقة لهجوم لييج في أون قرب مارش آن فامين، مضيفة أن “ظروف هذه الوقائع هي موضع تحقيق منفرد”.
وحسب وسائل الإعلام فإن المهاجم، الذي قالت انه يدعى بنجامين هيرمان، وهو من أصحاب السوابق وأودع بسببها السجن مرات عدة. وباغت الجاني صباح الثلاثاء بإحدى الشوارع الرئيسية وسط المدينة شرطيتين من الخلف بطعنات عديدة ثم استولى على سلاحهما وأجهز عليهما بواسطته، بحسب المدعي العام في لييج فيليب دوليو.
وتواجه السلطات البلجيكية أسئلة عن سبب السماح لسجين، يعتقد أنه تحول إلى التطرف أثناء وجوده بالسجن، بالخروج في إجازة قصيرة استغلها في قتل ثلاثة أشخاص في لييج.
وقال وزير العدل الذي يشرف على السجون إنه يشعر “بالمسؤولية” عن إراقة الدماء أمس الثلاثاء بعد مقتل شرطيتين ورجل. وأضاف في تصريح لإذاعة (أر.تي.بي.اف) أن هذه كانت المرة الرابعة عشر التي يسمح له فيها بالخروج من السجن بشكل مؤقت لتحضيره لإطلاق سراحه والاندماج في المجتمع.