لم تتمكن قيادة البوليساريو، والدائرة العسكرية المحيطة بزعيمها، من تنفيذ خطة اجتثاث علبة المساعدات الإنسانية بتندوف محمد حسنة عبد الوهاب، واضطرت لتنفيذ اتفاق يسمح بعودته إلى مخيمات تندوف، مع إسقاط التهم التي تمت صياغتها بعناية في غيابه، لدفعه نحو المغادرة أو التصفية المحتملة.
وأكدت جريدة الأحداث المغربية، وفق معطيات حصلت عليها أن العسكري الانفصالي محمد حسنة عبد الوهاب، توجه، صباح الخميس، في اتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، وحسب المعلومات ذاتها، فإن عودة محمد حسن عبد الوهاب، جاءت نتيجة مفاوضات بين مكون قبلي ينتمي إليه هذا الأخير، وجزء كبير من قيادة البوليساريو التي وجدت نفسها في عين عاصفة الأسرار التي بدأ بتسريبها، وهدد بالمزيد منها.
وأضافت اليومية، عدد نهاية الأسبوع، أن المعطيات تفيد أن الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين، قضى بإسقاط التهم التي وجهت له من طرف قيادة البوليساريو، والتي اتهمته بالاستحواذ على أموال ووثائق سرية وسلاح ثم سيارة عسكرية، وتوزعت الأسباب بين صراع داخلي بين مليشيات البوليساريو، وبين خلافات عائدات وأسرار المساعدات.