تجاهل لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقيادات حزبية من العدالة والتنمية، لوقوفه ضمن عمال شركة “سنترال دانون”، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، بشارع محمد الخامس بالرباط، أمس الثلاثاء، رفعت خلالها شعارات تنذر بإفلاس الفلاح والاقتصاد الوطني جراء حملة المقاطعة التي يشنها مواطنون ضد ثلاث منتوجات لثلاث شركات كبرى بالمغرب.
وبدل الخوض في أسباب وقوفه إلى جانب المحتجين، ورفع شعارات معهم، بل وتوجيه المحتجين، برفع شعارات بعينها، كتب الداودي على صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، غير مبال بالانتقادات، في الموضوع نفسه، لكن في سياق آخر، حيث كتب “منذ الساعة العاشرة والربع ليلاً، لازالت أشغال لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب متواصلة من أجل الوقوف على واقع سلسلة إنتاج الحليب ببلادنا ومناقشة ما يرتبط بها من إكراهات، انطلاقا من مرحلة الإنتاج وصولا إلى مرحلة التسويق، وكذا مناقشة وتدارس التداعيات والانعكاسات المباشرة التي قد يخلفها قرار تخفيض كميات إنتاج الحليب وطنيا على التعاونيات والمنتجين”.
وبهذه التدوينة الجديدة، التي جاءت بعد الحملة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمن فيهم كتائب البيجيدي، وقياداتها، يرد الداودي على منتقديه بطريقة غير مباشرة أنه غير مهتم بانتقاداتهم، وأنه مصر على الدفاع عن مصالح شركة أجنبية بالمغرب، غير مبال أيضا، بخسارات الشركتين المغربيتين، اللتين تضررا، أيضا، من حملة المقاطعة.
يذكر أن الداودي شارك في وقفة احتجاجية، أمام البرلمان، رفعت فيها شعارات ضد حملة المقاطعة، التي يشنها مجموعة من المواطنين ضد ثلاث مواد لثلاث شركات، مادة الحليب لشركة سنطرال دانون، والمحروقات التي توزعها شركة إفريقيا، والماء المعدني سيدي علي، لشركة والماس.