قالت مصادر نقابية إن مادة التكنولوجيا تتعرض لمحاولة إعدام داخل المؤسسات التعليمية، فبعد توجيه أساتذة الأمازيغية لتدريس العربية والفرنسية، بمبرر الخصاص الكبير في الموارد البشرية، جاء الدور على أساتذة التكنولوجيا، الذين وجدوا أنفسهم بعد بداية الموسم الدراسي في بعض المؤسسات التعليمية، مطالبون بتدريس مادة الرياضيات.
وقالت المصادر النقابية إن مادة التكنولوجيا تتعرض لتهديد حقيقي يتوخى الإجهاز عليها وعلى مدرسيها بدعوى سد الخصاص الحاصل في مادة الرياضيات، مضيفة أن الموسم السابق سجل سحب بضعة أساتذة للتكنولوجيا لتدريس مواد أخرى، غير أن الحالات توسعت هذه السنة لتشمل عدة نيابات على الصعيد الوطني، بعد تكليف عدد كبير من أساتذة مادة التكنولوجيا بالإضافة إلى أساتذة الإعلاميات بتدريس مادة الرياضيات.
وفيما استسلم البعض للقرار، يحاول أساتذة المادة بنيابة طنجة أصيلة برمجة أشكال احتجاجية للتعبير عن رفضهم هذه التكليفات والبحث عن مخارج تضمن لهم حقهم في الحفاظ على مهمتهم الأصلية وهي تدريس مادة التكنولوجيا.
من جهتها أصدرت نقابات تعليمية بيانات تدين سياسة الترقيع، محذرة من انعكاسات حذف التكنولوجيا وباقي مواد التفتح.
وحسب ما أشارت إليه المصادر النقابية فإن المشاورات جارية بين أساتذة التكنولوجيا لتأسيس تنسيقية وطنية من أجل الحفاظ على حقوقهم، مثلهم في ذلك مثل باقي أساتذة المواد الأخرى، كما يجري الإعداد لبرنامج نضالي ستعلن عنه التنسيقية بعد التأسيس.