تروج أخبار حول كون الكتاب الأخير للباحث عبد الصمد الديالمي “transition sexuelle, entre genre et islmisme” مرشح للحصول على جائزة المغرب للكتاب في صنف علم الاجتماع. وهي نفس الجائزة التي يتبارى فيها كتاب سناء العاجي “Sexualité et Célibat au Maroc”.
والواضح، حسب ما كشف عنه متتبعون للجائزة، أن هذا ما يفسر الحملة الشعواء التي تتعرض لها الباحثة سناء العاجي منذ بضعة أيام من طرف عبد الصمد الديالمي وآخرين.
وإلا، فكيف يمكن أن نفسر أن الديالمي نشر، يوم الأحد 10 يونيو، بضعة أيام قبل مداولات اللجنة، رسالة كان قد بعثها لسناء العاجي بتاريخ 27 مارس 2018 (حسب تصريح الديالمي نفسه)؟ لماذا انتظر الديالمي قرابة الثلاثة أشهر ليعمم الرسالة؟ ما الذي يفسر هذا التوقيت بالذات؟
والسؤال الأهم هو: لماذا لم يصرح الديالمي في أي من خرجاته بأنه مرشح لنفس الجائزة، في إطار التنافس الشريف بين الباحثين؟
هل كان الديالمي يقصد التشويش على عمل اللجنة والتأثير عليها، لاستبعاد كتاب سناء العاجي وإحاطة عملها بالشبهات؟ وهل هكذا يتغلب باحث يعتبر نفسه كبيرا على منافسيه، مهما كان سنهم أو انتماؤهم الجنسي؟ أم أنه أسلوب العصابات لاستبعاد المنافسين؟
الكثير من المتتبعين لهذا الجدل عبروا عن تخوفهم الفعلي من أن يكون هذا الترهيب الممنهج قد طال بشكل فعلي أعضاء اللجنة، لكي يتم التأثير على نتائج مداولاتها، في اتجاه معين.
من جهة ثانية، يتساءل الكثير من المتتبعين عن سبب عدم توجه الديالمي للجنة علمية في المغرب أو في فرنسا، لتقييم ضرر السرقة الفكرية بشكل أكاديمي. وهل يشكل التشهير على الفايسبوك الأسلوب الأمثل للتنديد بهذه السرقة المزعومة، في حين تتوفر لذلك مسالك ولجان علمية أو قضائية؟
لعل المنافسة على الجائزة، وهو ما لم يصرح به الديالمي في أي من خرجاته، ترد على العديد من التساؤلات.