بعد فضحها لـ”عجرفة” أحد مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ورئيسه الأسبق، الذي سلم مشعلها من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على طبق من ذهب إلى النهج الديمقراطي، عبد الرحمن بن عمرو، عادت إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، مالك ثلاث منابر إعلامية، يومية أخبار اليوم، وموقعي اليوم 24، وسلطانة، والمتابع، في حالة اعتقال، بتهم التحرش الجنسي، والاغتصاب والاتجار بالبشر، هادت نعيمة لحروري، من جديد، لتفضح “كذب” و”بهتان” حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من خلال رسالة تحت عنوان: “حتى أنت يا خديجة..؟!!!”.
وكتبت لحروري أن الموقع الإلكتروني “الأول” نشر مقالا بعنوان: “الأول” يكشف تفاصيل لقاء الحروري مشتكية بوعشرين بالهايج واتصالها بالرياضي وبنعمرو”.. ، لتؤكد ما جاء في المقال، السالف الذكر، بخصوص لقائها برئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الهايج، وأيضا، ما ذكر حول زيارتها لمكتب عبد الرحمن بنعمرو، وهو ما سبق أن فصلت فيه في تدوينتها السابقة..
لكن، تضيف لحروري، في تدوينة على حسابها، على موقع التواصل الاجتماعي، أن ما “ذكرته خديجة الرياضي جعل شعر رأسي يقف. لأن تواصلي معها لم يتم بالشكل الذي طرحته في تصريحها..”.
ولتأكيد طرحها، أوردت لحروري بالصورة والوثيقة ما دار بينها وبين الرياضي، من تبادل الرسائل النصية، على تطبيق الواتساب، وليس عبر مكالمات هاتفية، كما صرحت بذلك “المناضلة” و”الحقوقية” الرياضي، حيث أورت لحروري نص تصريح الرياضي كما ورد في موقع “الأول”، التي أشارت من خلاله الموقع إلى أن الحروري لم تستطع لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة في اتصال مع (الأول) أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها.
وتابعت الرياضي، (لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع، إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا”.. انتهى كلام الاستاذة الرياضي)”.
لكن الحروري، التي وثقت لحديثها مع الرياضي كتبت مكذبة الرياضي: “صديقاتي أصدقائي..
وكل العابرين بجداري هذا..
سأقف معكم على كل جملة وردت في التصريح أعلاه.. وسأضع مقابلها الرواية الحقيقية.. والتي أملك أدلة عليها عبارة عن صور رسائل واتساب.. وسأترك لكم الحكم.. لعلكم تتفهمون لماذا وقف شعر رأسي وأنا اقرأ تصريح الأستاذة خديجة الرياضي.. أو تعتبرون الأمر لا يستحق ذرة عتاب أو إلكترون مرارة..!!
الجملة الأولى:
“ولم تستطع الحروري لقاء خديجة الرياضي، حيث أكدت هذه الأخيرة في اتصال مع “الأول” أنها تلقت اتصالا من الحروري، وطلبت عقد لقاء معها”.
لم أتصل بالأستاذة خديجة الرياضي هاتفيا وإنما عبر رسائل واتساب.. بتاريخ الثلاثاء 29 ماي..
الجملة الثانية:
“لم تقل لي سبب رغبتها في لقائي لكنني خمنت أنها أرادت أن تعرض روايتها بخصوص قضية الصحفي بوعشرين، خصوصا بعد تأسيس اللجنة التي أنا عضو فيها، والتصريحات التي أدليت بها في الصحافة حول الموضوع”.
سبب رغبتي في لقائها أصالة عن نفسي ونيابة عن مشتكيات وضحايا أخريات اخبرتها به من أول رسالة والتي كان نصها كالتالي:
” نهارك طيب سيدتي.. اتمنى أنك بألف خير.. معك نعيمة لحروري إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين.. أود لقاءك لو تكرمت استاذتي أصالة عن نفسي ونيابة عن ثلاث مشتكيات اخريات.. فلقد نسبت لك جريدة أخبار اليوم وبعض الصفحات على الفايسبوك قولا اعتقد جازمة بأنهم حرفوه وما كان ليصدر بتلك الصيغة من مناضلة بحجمك.. لأننا نعرفك ونعرف مبادئك التي طالما ناضلت من أجلها لهذا لم نصدق كل من تم ترويجه. ونود لقاءك لتسمعي منا استاذتي.. مع خالص الشكر”.
وبعد سردها لما دار مع الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أشركت لحروري أصدقائها استنتاجا، لا غبر من خلاله على افتراء الرياضي على نفسها، قبل أن تكذب على لحروري، “لاحظوا أن الرياضي لم تكن بحاجة لتخمن سبب رغبتي في لقائها فالرسالة واضحة.. كما أن تاريخ الرسالة كان يوم 29 ماي.. أي أربعة ايام قبل تأسيس لجنتهم تلك والذي كان يوم 2 يونيو.. وليس بعدها كما قالت الاستاذة الرياضي في تصريحها أعلاه.. حيث أن تواصلي معها جاء بعد ما نُسب لها من مواقف وأقوال على هامش ندوة ” إعلام تحت الحصار” التي عقدت يوم 25 ماي.. وقد أحلتها عليها في رسائلي..”.
أما بخصوص الجملة الثالثة لخديجة الرياضي:
” إلا أننا لم نلتق، لسبب بسيط هو أن الموعد الذي اقترحته عليها لم يناسبها، وهي لم تقترح موعدا بديلا”.
قبل أن ترد لحروري “لم نلتق فعلا.. ولكن ليس لذلك السبب البسيط كما تزعم الرياضي..
أول رسائلي لها كانت يوم 29 ماي.. كانت تقرأها ولا تكلف نفسها عناء الرد.. وهو ما جعلني أعاود التواصل معها يوم 3 يونيو.. وهو اليوم الموالي لتأسيسهم لجنتهم المسماة “الحقيقة والعدالة”.. حيث استغربت تجاهلها لرسائلي.. وتساءلت في نفسي إن كانت الاستاذة الرياضي تسعى لكشف الحقيقة فيفترض أن تكون احرص مني على اللقاء بدل تجاهلي..
ما علينا…
ارسلت لها رسالة أخرى هذا نصها:
” نهارك طيب سيدتي
للأسف سيدتي لست افهم سبب تجاهلك لرسائلي..”
وهنا فقط ردت وكتبت لي:
” اهلا. انا لا اتجاهل رسائلك. انا قراتها. فانت طلبت موعدا.
لما سأجد وقتا سأتصل بك لعقد اللقاء الذي طلبته.”
واستغربت لحروري وقالت “سبحان الله..!!
الأستاذة تبحث عن الحقيقة في ملف نحن كمشتكيات وضحايا طرف فيه.. نحن فيه الطرف الأضعف.. لأننا نساء في مجمتع تعرف الاستاذة الرياضي كيف ينكل بمن هن في مثل وضعنا.. “.
وأشارت إلى أن لـ”الأستاذة (الرياضي) كامل الوقت للتحضير لتأسيس اللجنة.. لإعداد كل الترتيبات اللازمة.. وكل ما سيقولونه عن “الحياد والموضوعية”..!! ولكن لا وقت لها لملاقاتنا وسماعنا.. وقد مضى اسبوع على طلب اللقاء..”.
وأوضحت لحروري أنها “لما وجدت منها كل هذا الصدود تواصلت مع الهايج: والذي، للأمانة، قالت إنه “استقبلني في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واستمع لي بأريحية كاملة رفقة الاستاذ يوسف الريسوني.. وفي السياق عبرت له عن استيائي من تجاهل الاستاذة الرياضي لطلبي لقاءها..”.
وأكدت أن “اللقاء مع الهايج كان يوم الأربعاء 6 يونيو.. وفي تلك الليلة.. ليلة الأربعاء/الخميس.. وصلتها رسالة من الرياضي بعد منتصف الليل بخمس دقائق هذا نصها:
” مساء الخير.
سأكون في مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان غذا الخميس في الرابعة بعد الزوال”، موضحة أنه “لو أن رسالتها هاته فيها الكثير من التعالي.. وتدخل في باب رفع العتب فقط بعد أن بلغها استيائي.. وكأني بها تقول “سأكون في مقر الجمعية.. مجيؤك أم عدمه لا يشكل فرقا لدي..”
وأشارت إلى أنها “افترضت حسن النية وأرسلت لها رسالة هذا نصها:
” صباحك طيب سيدتي.. للأسف يتعذر علي اللقاء بك في هذا الموعد بحكم التزامات مهنية.. فالمرجو تحديد موعد آخر.. مع خالص الشكر”..
فلم ترد….!!
قبل أن تخلص إلى أنها وبدورها صرفت النظر.. لأن “اللبيب بالإشارة يفهم!!”.