كشف خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي، عن شعوره بالإحباط بعد الهزيمة الثقيلة أمام نظيره الروسي في بداية مشواره بالمونديال، إذ لم يسعف استحواذ السعوديين على الكرة من فاعلية الهجمات الروسية.
قال خوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية إنه “يشعر بالخزي” بعد الخسارة 5 – صفر من روسيا في افتتاح كأس العالم لكرة القدم الخميس (14 يونيو 2018).
وبعد مباراة بدت من جانب واحد ومنحت أصحاب الضيافة انطلاقة مثالية قال بيتزي “الفريق المنافس لم يكن بحاجة لبذل جهد كبير للفوز بالمباراة”. وأضاف “يجب أن ننسى هذا الشعور بالخزي وأن نبدأ بالتفكير في المباراة المقبلة”.
وشهدت السعودية تعاقب العديد من المدربين حتى خلال التنافس في كأس العالم حيث أُقيل البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا بعد الخسارة 4-صفر من فرنسا صاحبة الضيافة في دور المجموعات بنسخة 1998، رغم أنه فاز مع منتخب بلاده باللقب قبلها بأربع سنوات.
وربما يكون مصير بيتزي الإقالة إن لم يجد سبيلاً لتحسين الوضع في روسيا واستسلم المدرب الأرجنتيني أمام أسئلة الصحفيين عن مستقبله، كما لو كانت مبررة بعد الهزيمة الثقيلة. وقال في مؤتمر صحفي “ما أشعر به الآن يجعل هذا الحديث (عن المستقبل) مقبولاً، لكن مهما حدث سأحتفظ بفلسفتي وسأحاول بذل أقصى جهد وأثق في خططنا وفي اللاعبين وفي تقديم عرض أفضل في المباراة القادمة”.
وعُين بيتزي بعد تأهل السعودية لمونديال روسيا 2018 وذلك بعد الانفصال المفاجئ عن المدرب بيرت فان مارفيك رغم قيادته الناجحة للفريق في التصفيات كما أقيل خلفه إدغاردو باوسا قبل سحب قرعة كأس العالم.
وقاد بيتزي السعودية في آخر سبعة أشهر وشدد سابقاً على أن الفريق تحسن بشكل كبير. وأضاف “لم نلعب بالطريقة التي خططنا لها ويجب أن نتحلى بالإيجابية وأن نبدأ التفكير في المباراة المقبلة” أمام أوروغواي في روستوف يوم 20 من يونيو/ حزيران الجاري.
وواصل المدرب الارجنتيني بالقول: “أؤمن بأننا وصلنا إلى البطولة بعد استعداد جيد وكان اللاعبون في أتم جاهزية لإظهار قدرتهم على التنافس في كأس العالم لكن اليوم لم نقدم ما فعلناه في المباريات السابقة”.
وقبل أسبوع واحد خسرت السعودية 2-1 أمام ألمانيا بطلة العالم في ليفركوزن بعد أداء جدير بالاحترام.
ولم يتمكن استحواذ لاعبي المنتخب السعودي على مجريات مباراته أمام روسيا من إنقاذه من الهزيمة الثقيلة على يد الدب الروسي. ومرر لاعبو الأخضر 442 تمريرة ناجحة مقابل 240 تمريرة للاعبي روسيا، ولكنهم فشلوا في تسديد الكرة على المرمى، في حين سددت كتيبة الدب الروسي 7 كرات على مرمى الحارس السعودي عبدالله المعيوف.
وقام المنتخب السعودي بـ 16 هجمة على مدار المواجهة، تنوعت بين عشر هجمات من الجهة اليمنى وستة من الناحية اليسرى. أما لاعبو المنتخب الروسي فنجحوا في قيادة 39 هجمة منها 17 هجمة من الجهة اليمنى و22 من الجهة اليسرى.
وتحصل لاعبو المنتخب السعودي على 25 ركلة حرة، مقابل 11 ركلة للاعبي المنتخب الروسي. وتساوت محاولات المنتخبين من داخل منطقة الجزاء برصيد محاولتين لكل منهما.
أما نسبة الاستحواذ على الكرة فرجحت كفتها لصالح المنتخب السعودي بنسبة 60 مقابل 40 بالمائة لصالح المنتخب الروسي.