قال منسق الفدرالية المغربية للجمعيات الأمازيغية، أحمد أرحموش، إن ما قدمه رئيس الحكومة سعد العثماني، الثلاثاء، أمام مجلس المستشارين من أرقام ومعطيات حول الأمازيغية، وخاصة في ما يتعلق بإدماجها في المنظومة التربوية، “ليست صحيحة”، مضيفا أن كلام العثماني حول أعداد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية في السلك الابتدائي،غير دقيق.
وأوضح أرحموش، في اتصال مع موقع (إحاطة.ما)، أن أعداد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية عرف انخفاضا من 447 ألف تلميذ خلال السنة الدراسية(2012)، إلى 317 ألف تلميذ خلال سنة(2017).
وأبرز أرحموش أن عدد مفتشي اللغة الأمازيغية انخفض من 80 إلى 15 مفتشا، كما أن عدد المدرسين المتخصصين في الأمازيغية لا يتعدى 286 مدرسا، دون احتساب المكلفين.
وحول تعميم تدريس الأمازيغية في الأسلاك التعليمية الاعدادية والثانوية في أفق 2030، أكد أٍرحموش أن الأمر ليس جديا، على اعتبار أن المخطط الاستراتيجي لإصلاح المنظومة(2015-2030) يتحدث عن ضمان التواصل بالأمازيغية. و تحدث أٍحموش عن تراجع في مبدأ تعميم الأمازيغية، مما يطرح السؤال حول جدية الحكومة في التعامل مع القضية، بعد ثماني سنوات من اعتماد دستور 2011، الذي منح الأمازيغية مكانة متميزة وارتقى بها إلى لغة رسمية.
وخلص أرحموش إلى التأكيد على تعثر تدريس وتعميم الأمازيغية بالوتيرة المطلوبة، ما يؤشر إلى غياب الإرادة الحكومية في تنزيل مضامين الدستور والارتقاء بالأمازيغية إلى مستوى اللغة الرسمية للبلاد.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن عدد الساعات المخصصة لتدريس الأمازيغية بالنسبة إلى السنة الرابعة ابتدائي لا يتعدى 102 ساعة في السنة، فيما أن عدد الساعات المخصصة لتدريس الفرنسية يصل إلى 170 ساعة، والعربية إلى 238 ساعة.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تعهد بأن تعمل الحكومة على تعميم تدريس الأمازيغية في السلك الابتدائي إلى حدود 2021، وفي الأسلاك الأخرى( الاعدادي والثانوي) في غضون 2030.
وقال العثماني، خلال جوابه على السؤال الشهري المتعلق بالسياسة العامة للحكومة بمجلس المستشارين، إن الاحصائيات المتوفرة تشير إلى تسجيل تراكم إيجابي في مسار تدريس اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية منذ بداية إدماجها سنة 2003، إذ أن أكثر من 2004 مؤسسة تعليمية تدرس بها اللغة الأمازيغية جزئيا أو كليا؛ كما أن أكثر من نصف مليون تلميذ وتلميذة يدرسون اللغة الأمازيغية.
وأوضح رئيس الحكومة أن ثمة 5 ألاف أستاذة وأستاذ يدرسون اللغة الأمازيغية، من بينهم 414 أستاذ متخصص من خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، إلى جانب 150 مدرس(ة) في طور التكوين اليوم وسيرتفع العدد تدريجيا في السنوات المقبلة ليسد الخصاص الموجود، ويستجاب للحاجيات،
