قررت هيئة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف التي تنظر في ملف توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة أخبار اليوم، والموقع الإلكتروني، مساء أمس الأربعاء، عرض كل الوسائل التي شكك في صحتها من قبل هيئة دفاع المتهم، للخبرة التقنية والتي عهد بها إلى مختبر الدرك الملكي.
واعتبرت أمينة الطالبي، عضوة هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني، أن قرار المحكمة جاء لقطع الشك باليقين، مضيفة أن فريقها لا يساوره أدنى شك في ما تم عرضه إلى حد الساعة من أدلة الإثبات، مستغربة كون هيئة الدفاع عن بوعشرين رفضت رفضا قاطعا الملتمس الذي تقدموا به لإجراء الخبرة، رغم أنه في مصلحة المتهم، لو أن ادعاءهم بالفبركة يستند إلى دليل ملموس.
وقالت الطالبي، في تصريح صحفي، إن القرار منطقي، لأن المحكمة تريد أن تكون قناعتها للوصول إلى الحكم، فارتأت بذلك ضرورة إجراء الخبرة، وهي وسيلة مشروعة يخولها القانون، مادام أن هناك طرف يشكك في وسيلة الإثبات، ويدعي أن مضمون ما تم عرضه مفبرك.
ومن جهة أخرى، عبرت هيئة الدفاع عن بوعشرين عن استغرابها لقرار المحكمة القاضي بإجراء الخبرة التقنية في هذا الوقت بالذات، رغم أنها لم تكن مجدولة في الجلسة التي تمت بالأمس، معتبرة أن القرار منعهم من ممارسة حقهم في الدفاع.
واعتبر عبد المولى الماروري، عضو هيئة الدفاع عن مدير نشر أخبار اليوم، أن الخبرة هي خطوة قامت بها هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني للبحث عن وسيلة إثبات جديدة بعد أن استنفذوا كل الوسائل السابقة التي كانت تستند عليها، وترجيح كفة المتهم على كفة المدعيات.
وكانت هيئة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، قد قامت أمس الأربعاء بتأخير ملف محاكمة بوعشرين إلى جلسة يوم الإثنين المقبل.
