نشرت جمعية “زيرو زبل”، نتائج بحث ميداني حول استخدام الأكياس البلاستيكية في المغرب وبدائلها، أجرته في أبريل وماي من السنة الجارية، لتقييم مدى تطبيق قانون 77.15 بعد عامين من نشره، وفهم عادات استهلاك المغاربة فيما يتعلق بالأكياس البلاستيكية.
وأظهرت نتائج البحث أن القانون المذكور كان له تأثير محدود على استهلاك الأكياس البلاستيكية. وحسب بيان للجمعية، فـ 8 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن استهلاك تلك المادة قد زاد منذ دخول القانون حيز التنفيذ، و41 بالمائة منهم يعتقدون أنها ما زالت على نفس المستوى.
وقالت الجمعية، إن الأكياس البلاستيكية ما زالت تحتل حيزا مهما في الأسواق المغربية، ويتم توزيعها مجانا، مشيرة إلى أن 60 بالمائة من أصحاب المتاجر يصرحون أن 80 بالمائة من زبنائهم يطلبون أكياس بلاستيكية، و 65 بالمائة منهم يستعملون ما بين 5 إلى 15 كيسا من البلاستيك في كل مرة يتسوقون فيها.
وأشارت النتائج إلى أن استخدام بدائل البلاستيك محدود، وذلك لارتفاع أسعارها وصعوبة تغيير المستهلكين لعاداتهم وحقيقة أن البدائل المتاحة ليست عملية بشكل كاف، حسب 66 بالمائة من التجار الذين أجريت معهم المقابلات.
وشددت الجمعية على ضرورة تطوير بدائل صديقة للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام وغير مصنوعة من البلاستيك، وكذا حاويات مكيفة لشراء المنتجات المبتلة المباعة بالكيلو والجملة، كإجراء لتحسين إدارة تطبيق القانون 77.15.
ودعت إلى إجراء تقييم سنوي لآثار هذا القانون على المستوى الوطني، ونشر تقرير رسمي يشرح الجهود المبذولة والصعوبات المصادفة والنتائج المحصل عليها.
كما شدد المصدر ذاته، على ضرورة تعزيز الضوابط والعقوبات مع المنتجين غير القانونيين للأكياس البلاستيكية وتجارها بالجملة، وتوعية الناس بشأن استخدام بدائل البلاستيك، والاصرار على وجه الخصوص على وجود بدائل غير مكلفة.